الصناعيون السوريون المقترضون يتواسطون للعودة والتسديد
أكد وزير السياحة بشر يازجي أن الحكومة جاهزة لتقدم جميع التسهيلات اللازمة لعودة النشاط الاقتصادي بجميع فعالياته إلى الإنتاج، والمساعدة في تسهيل عودة رجال الأعمال السوريين وإنعاش صناعاتهم في سورية.
وبحث يازجي مع وفد تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر حول نجاح التجربة السورية في مصر وبحث مقترحات وحلول عودة إنعاش صناعاتهم في بلدهم الأم سوريا، مشدداً على أن الاستثمار بالإنسان هو خير استثمار يعول عليه لمستقبل سورية، والمغترب السوري الذي أسس إمبراطوريات اقتصادية في دول المغترب ليس سفيرا ًلسورية اقتصاديا واجتماعيا فقط، وإنما هو يمسك بزاوية من ناصية المستقبل ويعبر مع سورية نحو غد مشرق ومنتج.
بدوره بين رئيس تجمع رجال الأعمال السوري بمصر خلدون الموقع أنهم لم يأتوا كزوار وإنما كشركاء، ولم يأتوا لتقديم مطالب وإنما جاؤوا للتحاور والتعاون في إيجاد حلول لما هو قادم، وفتح باب للتواصل بين الصناعيين الموجودين في الخارج والمسؤولين في الحكومة لإعادة توطين الصناعة السورية وتدوير حركة الإنتاج وخاصة في مدينة حلب الذي كان لتحريرها حافز رئيسي لهذا الأمر.
وأوضح الموقع أن الزيارة تحت رعاية مجلس الوزراء أعطاها دافعاً قوياً وإيجابياً وكان الحوار مع الوزراء حواراً صريحاً وعملياً وتم الدخول إلى الأمور الفنية وعرض المشاكل والحوار من أجل الحلول ومن ثم كانت المقابلات تتحلى بالشفافية.
وبيّن الموقع أنه تم إجراء مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة القاهرة كان أهم بنودها لجنة لإنشاء المعارض تحت اسم معرض (أي جي سي) وهذه اللجنة ستقوم بتنظيم المعارض السورية في مصر والمعارض المصرية في سورية بحيث تكون المعارض المصرية التي ستقام بسورية لخدمة الصناعة والمنتج السوري حيث في النهاية ستتحول إلى منتج قابل للتصدير.
وقال الموقع: طرحنا تدوير المستوردات بأن نستورد من البلدان التي نستطيع بالمقابل أن نحقق زيادة في الصادرات من دون أن نحمل الخزينة والاقتصاد أعباء إضافية ومصر من أهم الأسواق المتاحة ضمن الأزمة وخاصة أن النقل البحري يأخذ أياماً قليلة ويتجاوز مشاكل النقل البري والحدود.
وكشف الموقع عن أحد الأمور بأنهم حملوا من الصناعيين المقترضين في مصر وساطة لتسديد قروضهم ولرغبتهم بالعودة وطلبوا جدولة الديون لهم.
بدوره لفت الصناعي ماهر رضوان (من الوفد) إلى أن خروج معدات المعامل السورية كان بهدف حمايتها من التخريب وهي مسجلة بالسجل الصناعي والتجاري لتسهيل عودتها إلى مصر وحتى الآن لم يصدر شيء يسهل عودة هذه المعدات إلى القطر.
"الوطن"