مراكز التدريب السياحي "الخاصة" تبتز طلابها
صاحبة الجلالة _ فهد كنجو
وجه رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي كتاباً إلى وزارة السياحة ضمن فيه أهم القضايا الطلابية التي طرحها الطلبة في مركز الحضارة السياحي "الخاص".
وأورد الكتاب (حصلت "صاحبة الجلالة" على نسخة منه) جملة من التجاوزات في المعهد المذكور، على رأسها عدم إعلام الطلاب أثناء التسجيل بأنواع الرسوم المترتبة عليهم حسب البنود الناظمة في اللائحة الداخلية، مشيراً إلى حالات ابتزاز يرتكبها المركز بحق بعض الطلاب بفرض رسوم إضافية بعد التخرج بحجة ضياع وصول التسديد لبعض المواد، مع عدم وجود رسوم واضحة للأقساط، مشيراً إلى طلب المركز من طلابه 100 ألف ليرة سورية لقسط الثانية في بداية العام ومن ثم طلب 15 ألف إضافية ومنهم من دفع 135 ألف، إضافةً لتغيير رسوم المادة الواحدة باستمرار ورفعها من 5500 ل.س إلى 7500ل.س.
وأشار الكتاب إلى مماطلة المركز في منح وثيقة التأجيل عن الخدمة الإلزامية بالنسبة للطلاب الذكور لإجبارهم على دفع كامل القسط خلال الفصل الدراسي الأول، مع أن الاتفاق ينص على تقسيط المبلغ على مدار كامل العام، لافتاً إلى متاجرة المركز بوثيقة التأجيل عن خدمة العالم الإلزامية بمنحها لطلاب مسجلين وغير ملتزمين بالدوام.
وقال الكتاب إن المركز لا يمنح شهادات رسمية مصدقة من وزارة السياحة لبعض الدورات الخاصة التي يجريها مبيناً أن رسم إحداها وصل إلى 85000 ل.س، وإن المركز يبتز طلاب المنح المقدمة من وزارة السياحة بإلزامهم بدفع مبالغ إضافية تحت ذرائع مختلفة.
ولفت الكتاب إلى عدم التزام الكادر التدريسي بأوقات المحاضرات والتأخير المتكرر لهم، مع انعدام وسائل التدفئة في المركز، وتأخر المركز في بدء العام الدراسي، والتغيير المستمر في البرنامج الأسبوعي فيه.
وعلمت "صاحبة الجلالة" من مصدرها أن وزير السياحة المهندس بشر يازجي وجه بتاريخ 6/2/2017 كل من مدير عام هيئة التدريب السياحي ومدير الرقابة الداخلية بالوزارة للتحقيق في المخالفات المذكورة، على أن يوافوه بمذكرة تفصيلية واقتراح العقوبات الرادعة بحق المقصرين والمخالفين، وأكدت المصدر أنه لغاية تاريخه لم يتخذ أي إجراء بحق المركز المذكور !!.
وتشهد مراكز التدريب والعلوم السياحية "الخاصة" التي وصل عددها إلى نحو 25 مركزواً مرخصاً من وزارة السياحة، تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب، والتحق بها مؤخراً عشرات الخريجين من مختلف الاختصاصات (هندسات _ إعلام _ شريعة ...الخ)، مما يضع إشارات استفهام عدة حول ذلك الإقبال والدور الحقيق الذي تلعبه تلك المراكز، وخاصة أن بعضها يفتقر لأدنى معايير التدريب أكان بالنسبة للوسائل التعليمية أو بالنسبة للبرامج التدريبية المتوافقة مع متطلبات سوق العمل السياحي المفترض.