هزات كهربائية تخرج إسمنت طرطوس عن العمل!

  فوجئ سكان القرى والمناطق المحيطة بمعمل إسمنت طرطوس باستمرار تصاعد الغبار الكثيف من مدخنتي المعمل المرتفعتين منذ صباح الخميس الماضي من دون توقف بعكس الفترات الماضية حيث كان الغبار يتصاعد بقوة ولفترة قصيرة ثم يعود الفلتر للعمل. وأمام هذا الواقع واستمرار تصاعد الغبار بقوة حتى الآن (أي لمدة ثلاثة أيام) تواصل مع مكتب الصحيفة عدد من المواطنين يشكون الأمر ويتساءلون عن أسبابه ويطالبون بسرعة المعالجة من قبل الجهات المعنية. ولمعرفة الأسباب والإجراءات تم الاتصال مع مدير عام شركة إسمنت طرطوس علي سليمان الذي أوضح أن الفلاتر الكهربائية دخلت في الاستثمار بشكل تدريجي خلال الأعوام (2002 – 2004) وكون اغلب المتحكمات بأداء الفلتر الكهربائي منظومة أجهزة حساسة جداً، وانتظام عملها مرتبط بانتظام التيار الكهربائي واستقراره ومن ثم فإن عدم استقرار التيار الكهربائي «انقطاعات مفاجئة متكررة أو حدوث هزات في الشبكة الكهربائية» والتي حدثت يوم الخميس الماضي 3 هزات كهربائية تسبب الفصل المتكرر خلال أزمنة قصيرة بحدوث خلل في برنامج عمل هذه المنظومة وحدوث أضرار أخرى وبالتالي هذه المنظومة تحتاج مجدداً إلى إعادة ضبط وبرمجة ومعايرة وهذا يحتاج إلى زمن وتوقف لمعالجة الخلل الناتج عن ذلك. وقال لقد أدت التوقفات المفاجئة إضافة لما تقدم إلى حدوث أعطال كهربائية للمحركات العاملة في منظومة الفلتر كونها توقفت تحت الحمل لمرات متعددة وتعرضت لتوقف وإقلاع متكرر نتيجة عدم الاستقرار أو حدوث الهزات كما حدث لعازل الغرفة الأولى في الفلتر الثاني الذي تعرض للتلف نتيجة لذلك، موضحاً أنه تمت معالجة كافة الأعطال والمشاكل خارج حجر الفلتر وإعادة ضبط بارامترات عملها وسنعمل لاحقاً على إزالة كافة الأعطال الداخلية عند التوقفات المخططة أو الطارئة. وبين سليمان أنه وبجهود الفنيين لدينا باشرنا فوراً بإصلاح ومعالجة كافة الآثار السلبية الناتجة عن الانقطاعات والهزات المتكررة التي حصلت ومازلنا حتى تاريخه وخصوصاً التزقيمات التي حصلت والتي تحتاج إلى مدد زمنية ليست بالقصيرة ومن صباح يوم الجمعة وحتى تاريخه لا يزال العمل مستمراً. وإن إصلاح الضرر الناتج عن ذلك لا يتم مباشرة بل يحتاج إلى توفير عمالة ويستنزف جهداً بشرياً وزمناً يتجاوز في بعض الأحيان يوماً كاملاً ويتسبب بتوقف الفرن عن العمل وخسارة بالمنتج وخصوصاً إذا كان العطل داخل الفلتر وقد تم إيقاف الفرن الثاني كون الفلتر الثاني كان الأكثر تضرراً لمعالجة الضرر الداخلي الناجم عن الهزات التي حصلت بالتاريخ المذكور.   الوطن