كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية أن الوزارة وضعت جميع الخطط الإسعافية وفرق الكشف والعمل للدخول إلى منطقة حقل حيان للغاز في ريف حمص، وذلك بعد إعطاء الضوء الأخضر من قوات الجيش العربي السوري العاملة في المنطقة.

و أوضح المصدر المسؤول أن العمل جارٍ حالياً من قوات الجيش لتأمين المنطقة بإزالة المفخخات والألغام كافة التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي في محاولة يائسة منه لمنع تقدم الجيش واستعادة المنطقة، إذ تمكنت قوات الجيش من دخولها والسيطرة عليها، مضيفاً بأنه حتى الآن لم تدخل ورش الوزارة إلى معمل حيان لمعاينة الأضرار، منوهاً بأن تشغيل المعمل وحده لا يكفي، فمن الضروري تأمين مساحة الحقول للعمل فيها إضافة إلى تأمين مساحة أمان محيطة بالحقول لكيلا يحدث رمي بالقذائف على الحقول والمنشآت، فالعمل ليس محدوداً بالمعمل وحده وإنما بالآبار الممتدة على مساحة كبيرة، وهو ما يجري العمل عليها حالياً، حيث ستقوم الورش بعد الدخول إلى الحقل بمعاينة الأضرار وتحديد الأعطال وأولويات العمل وفق خطط عمل متدرجة لإعادة العمل إلى الآبار والمعمل لإنتاج الغاز الطبيعي، حيث سيتم البدء بحقل شحار ضمن حقول حيان وهو حقل ينتج الغاز الطبيعي إضافة إلى بعض كميات النفط.

ولفت المصدر إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قام بتفجير للآبار الغازية، حيث وصلت معلومات وصور عن عمليات تفجير للآبار لمنع الاستفادة منها، وتعتبر عملية إعادة ترميم وتأهيل الآبار من العمليات الصعبة وتحتاج إلى جهود وزمن، لذلك فالموضوع يحتاج إلى وضع جدول زمني لمعرفة موعد إعادة تشغيلها والعودة بالإنتاج إلى ما كان عليه سابقاً، مشيراً إلى أن وزارة النفط تمتلك الإمكانات المطلوبة لهذه العمليات من فرق فنية وتجهيزات، وفي حال كان هناك حاجة لمساعدة تقنية وفنية سيتم اللجوء إلى الدول الصديقة كروسيا وإيران للاستفادة من خبرتها في هذا المجال.

وأكد المصدر المسؤول في وزارة النفط أن العمل مستمر بشكل يومي في الآبار الست التي تم افتتاحها خلال العام الماضي 2016، حيث تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للآبار الست إلى 1.9 مليون م3 من الغاز الطبيعي، ويتم بها تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية، مبيناً بأنه يجري العمل حالياً في 4 مواقع جديدة، حيث تعمل 4 حفرات بشكل يومي موزعة إلى حفارتين في حقل أبو رباح وحفارة في حقل صدد وحفارة في حقل شمال الفيض، حيث يصل الإنتاج اليوم حالياً إلى نحو 6.5 ملايين م3 غاز طبيعي من حقول جنوب المنطقة الوسطى وهي تغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية مع الإشارة إلى أن هذا الإنتاج لا يكفي وحده لسد الحاجة بتغذية جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية ولكن العمل مستمر للحفاظ على الإنتاج الحالي وزيادته، إضافة إلى إدخال آبار جديدة في الخدمة.

"الوطن"