بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

نساء في مراكز الإيواء .. طعام قليل و " حب " كثير

الاثنين 20-02-2017 - نشر 8 سنة - 6060 قراءة

 

صاحبة الجلالة _ نيرمين موصللي

يعتقد كثير من اللاجئين أنّ رحلة العذاب انتهت بمجرد وصولهم مراكز الإيواء ..لكن بالحقيقة تكون رحلة جديدة للأوضاع المتعثرة قد بدأت حيث تزيد الضغوط النفسية وتكون أكثر حدة على النساء اللواتي يتعرضن لمضايقات في تلك المراكز ويفقدن كل يوم مساحات من خصوصيتهن.

ولا يمكن اعتبار مركز الإيواء بيئة آمنة بالمعايير التي تحددها الحماية النفسية لمفهوم الأمان، غير أنه يوجد بعض المراكز في سوريا، تعتبر آمنة بسبب احتياطات وإجراءات استثنائية لا يمكن بسهولة توفيرها لجميع المراكز.

وخلال تحقيق أجرته "صاحبة الجلالة" بهذا الخصوص قالت  " انتصار قزاز " إحدى اللاجئات " تعاني مراكز إيواء اللاجئين من الاكتظاظ حيث لا وجود للخصوصية " فبعد أن فقدت كل ما كنت أملكه واستشهاد زوجي أصبحت المعيلة الوحيدة لأبنائي الثلاثة  واتجهت لمركز إيواء وعلى الرغم من انه ينقصنا الكثير إلا أنه الملاذ الوحيد لنا بعد أن مكثنا قرابة الشهر في الحدائق ، وأسكن حاليا مع أولادي في غرفة ضمن المركز، وفقدت جزءً كبير من الخصوصية بحكم وجود أكثر من عائلة.

وأضافت قزاز أنه يمنع في معظم مراكز الإيواء الاستعانة بالسخانات الكهربائية تخفيفاً للضغط على الشبكة الكهربائية، وليس مسموحا تركيب مدافئ المازوت خوفاً من الحرائق، علماً أنه لا يوجد مازوت بالأساس، حيث نبقى عرضة لبرد الشتاء القارس، رغم وجود عدد كبير من النساء والأطفال والمسنين، كما تنعدم مصادر الدخل ضمن المركز حتى عن طريق المساعدات التي تأتي بشكل عيني وليس مادي بين الفترة والآخرى  ولا تطال الجميع ، وتقوم النساء بالعمل بأجور بخسة لسد الحاجة، في ظروف عمل غير عادلة.

وفيما يتعلق بالسلل الغذائية تضيف انتصار قزاز ..انها توزع مرة كل 60 يوماً فقط، ولا تحوي تلك السلل إلا على كميات قليلة وغير كافية من الطعام، إذ تحتوي على الرز والسكر والزيت والعدس، وأحياناً يتم توزيع الفول والطون والحلاوة، أما بقية أنواع الطعام فلا تدخل إلى المراكز، علماً أنه في بداية إنشاء مراكز الإيواء كان يتم توزيع مواد جافة لوجبتي العشاء والفطور، وطبخ كميات كبيرة لوجبة الغداء، أما الآن فقد توقف العمل بهذه الآلية، كما أنه لم يعد يوزيع الخبز مجاناً للعائلات في مركز الإيواء، بل بات يباع عن طريق أحدهم،"سمسار"  بدأ يحضر الخضار للمركز ويبيعها للعائلات، علماً أن الخبز المباع يابس وليس طازجاً.

وتعاني الفتيات في مراكز الإيواء من انعدام الحماية لهن، في ظل غياب الأخ أو الأب، بغالبية الأسر النازحة، حيث تتعرض الفتيات للتحرش من قبل بعض اللاجئين  بالإضافة للحراس المسؤولين عن المركز، الذين قاموا بمضايقات وصلت لحد الاعتداء في حالات معينة، حتى أنهم بادروا لمضايقة المتطوعات اللاتي كنّ يترددن للمركز بغرض تقديم أنشطة ترفيهية للأطفال هناك، ما أدى لتوقف تلك الأنشطة.

وبالحديث مع أحد المشرفين على مركز للإيواء عن هذه المشاكل قال : نحن نسعى دائماً من أجل تقديم الخدمات المختلفة إلى كافة اللاجئين ضمن المركز في إطار توسيع الخدمات الاجتماعية والإنسانية، وإقامة الأنشطة المختلفة من خلال فريق العمل الذي يضم عدة جهات والتوعية المستمرة للاجيئن، وإعادة النظر بآلية توزيع المعونات لرفع المستوى الصحي والمساعدة لتوزيعها على الأسر المحتاجة بالشكل المطلوب والعادل وضمان وصولها لمستحقيها، وإن معظم السلال الغذائية المقدمة كمساعدات في سورية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، ويستلمها الهلال الأحمر ويعمل على توزيعها على مراكز الإيواء والمحتاجين من خلال الجمعيات الخيرية التي تؤمن تغطية أكبر للمناطق.

ويبقى السؤال .. هل من حسيب أو رقيب على هذه المراكز يضمن للاجئين بعض حقوقهم المتبقية ؟؟؟؟؟؟


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة