الحكومة والتجار..والدولار ثالثهما..صراخ التجار تسمعه الحكومة سريعا ..!!
صاحبة الجلالة – حسن النابلسي
خرج قطاع الأعمال عن صمته تجاه تراجع سعر صرف الدولار أمام الليرة، إذ علمت "صاحبة الجلالة" أن ثمة ما يشبه الحركة الاحتجاجية تجتاح أوساط اتحادات الغرف، نتيجة تخفيض مصرف سورية المركزي لسعر صرف الدولار إلى مستوى 434 ليرة سورية، خاصة بعد سلسلة تصريحات كان قد أطلقها حاكم المصرف المركزي الدكتور دريد درغام خلال الفترة الماضية طمأن من خلالها التجار والمصدرين بأن المركزي لن ينجر وراء السوق الموازية وما يكتنفها من مضاربات، وأن المركزي سيحرص على استقرار سعر الصرف بما يحقق مصلحة الجميع.
وفي هذا السياق أكدت مصادر حكومية لـ"صاحبة الجلالة" أنه من المقرر عقد اجتماع خاص برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس صباح اليوم يضم فعاليات القطاع الخاص من رؤساء وأعضاء اتحادات الغرف لمناقشة واقع سعر الصرف، ومن المتوقع أن يضغط قطاع الأعمال باتجاه حشد الجهود الحكومية لتحقيق توازن واستقرار بسعر الصرف، أو الوصول إلى صيغة توافقية تحول -أو تحد على أقل تقدير- من خسارات المصدرين المحتملة جراء انخفاض سعر صرف الدولار، خاصة وأن بعض المصدرين بدأوا يتحدثون عن خسارات وصلت لنسبة 13%، بعد أن كانت أرباحهم ما بين 5 – 10%، خاصة مع غياب الأسباب الاقتصادية الموجبة لهذا الهبوط، معتبرين أن هذا الهبوط المفاجئ والسريع سيقابله صعود مفاجئ وسريع.
وفي الوقت الذي يحذر فيه البعض من انحسار كبير للصادرات في حال عدم استقرار سعر الصرف، علمت "صاحبة الجلالة" من مصدر في المديرية العامة للجمارك أن حركة التصدير انخفضت بنسبة 50% في منفذ جديدة يابوس خلال الأيام القليلة الماضية.