إشارات تخبرك أن علاقتك العاطفية قوية
يعتبر عيد الحب مناسبة وفرصة جيدة لترى كيف تطورت علاقتك العاطفية وما إذا كنت تعتقد أنها ستستمر أم لا ، وقد قضى علماء النفس سنوات طويلة في دراسة الخصائص الأساسية للعلاقات التي تستمر طويلاً وخرجوا ببعض الأفكار.
فيما قام موقع Business Insider الأميركي، بتلخيص بعض أكثر هذه الأفكار إثارةً للدهشة وتجميعها في التقرير التالي.
ملاحظة تنبيهية: إذا لاحظت أن علاقتك مع شريكك لا تطابق كل هذه المواصفات، فهذا لا يعني أن تنهي ما بينكما. اعتبر هذه القائمة مجموعة عامة من الإرشادات بإمكانها أن تساعدك في تقييم ما إذا كانت علاقتك الحالية تجلب الرضا والسعادة إلى حياتك.
تفكر في شريكك كثيراً عندما لا تكونان معاً
في 2007، اتصل بعض الباحثين عشوائياً بـ 300 شخص متزوج وطرحوا عليهم عدة أسئلة عن علاقتهم ومدى قوة شعور الحب الذي يشعرون به.
أظهرت النتائج أن بعض الخصائص كانت متصلة بشعور حب أقوى. أحد هذه النتائج الأكثر إثارةً للاهتمام هو أنَّه كلما زاد تكرار تفكير هؤلاء الأشخاص بحسب قولهم في شركائهم وهم بعيدون عن بعضهم البعض، شعروا بمشاعر حب أقوى.
ضمت هذه الدراسة تجربة ملحقة أجريت على 400 شخص متزوج في مدينة نيويورك، التي أظهرت أن مواجهة صعوبات في التركيز على شؤونك بينما تفكر في شريكك هي دلالة على مشاعر حب قوية خصوصاً عند الرجال.
تستجيبان بإيجابية للأخبار الجيدة التي تخص بعضكما البعض
أشارت محررة بيزنيس إنسايدر لورين فريدمان أن من بين الاختبارات الواقعية للعلاقة السعيدة هو مدى حماس استجابة كل طرف للأخبار السعيدة لدى الطرف الآخر.
نشر موقع Psychology Today منشوراً يعرض فيه أربع طرق يمكن أن يستجيب بها الرجل عندما تخبره شريكته بأنها حصلت على ترقية في العمل.
ستكون الاستجابة الإيجابية البناءة دعماً حماسياً قوياً منه: "هذا عظيم يا عزيزتي، كنت أعرف أن بإمكانك فعلها، لقد كنتِ تعملين بجد".
ستكون الاستجابة السلبية البناءة دائماً أقل من المتوقع: ابتسامة دافئة و تهنئة بسيطة مثل "هذه أخبار جيدة".
استجابة إيجابية هدامة تقلل من الحدث: "هل يعني هذا أنك ستعملين لساعات أطول الآن؟ هل أنتِ متأكدة أنك تستطيعين مجاراة الأمر؟"
وأخيراً، الاستجابة السلبية الهدامة وهي أن تتجاهل هذه الأخبار بكل بساطة: "أوه، حقاً؟ حسناً لن تصدقي ماذا حدث في طريق عودتي اليوم!"
من غير المفاجئ أن الاستجابة الأكثر ارتباطاً بالرضا عن العلاقة هي الاستجابة الإيجابية البناءة.
أن تقضي بعض وقتك بعيداً مع أصدقائك
خلال العقود الماضية، بدأت جيسيكا أورويج من موقع Business Insider، في وضع مزيد من المتطلبات على الشريك، وتقول "نحن لا نتوقع منهم الشراكة المالية والحماية والرفقة فقط، إنما نتوقع منهم كذلك مساعدتنا في تحقيق ذواتنا".
تقترح إيلي فينكل، عالمة النفس التي توصلت إلى بعض هذه النتائج، أنك إذا كنت تريد السعادة في حياتك الزوجية، فمن الأفضل ألَّا تطالب شريكك بتحقيق كل احتياجاتك الوجودية. تقترح فينكل أن تبحث لنفسك عن هوايات وأصدقاء وعمل.
لديكما حس فكاهة متشابه
قال نيل كلارك وارن، عالم النفس ومؤسس موقع المواعدة الإلكتروني eHarmony لموقع بزنس إنسايدر سابقاً إن الفكاهة بإمكانها أن تكون "المزلِّق" الاجتماعي في العلاقات العاطفية.
تشير إيرين برودوين الكاتبة في موقع Business Insider إلى أن امتلاككما لغة خاصة مثل الألقاب الخاصة والنكات التي لا يفهمها أحد غيركما، بإمكانها المساعدة في تقوية الرابطة بينكما وغالباً ما تنذر بالرضا عن العلاقة.
تتقاسمان المهام المنزلية بالتساوي
في أحد استطلاعات الرأي تبين أن 62% من البالغين يعتقدون أن اقتسام المهام المنزلية مهم جداً في علاقات الزواج الناجحة. المثير في الأمر، بالنظر إلى الأنماط الاجتماعية، أنَّه لم يكن هناك أي اختلاف بين ردود الرجال وردود النساء.
لكن بينما يقوم الرجال بأعمال منزلية أكثر مما كانوا يقومون به في الأعوام السابقة، ترى الأبحاث أن النساء ما زلن يقمن بالجزء الأكبر منها.
تجربان أشياء جديدة معاً
في دراسة نشرت عام 1993، نظر الباحثون في جودة العلاقة لدى خمسين ثنائياً من الأزواج متوسطي العمر وقسموهم إلى ثلاث مجموعات.
اختارت المجموعة الأولى نشاطاً جديداً ومثيراً لممارسته معاً لمدة 90 دقيقة في الأسبوع، مثل حضور عرض مسرحي أو الرقص. وتقضي المجموعة الثانية تسعين دقيقة في الأسبوع في فعل نشاط مرضي لكنه روتيني مثل الذهاب إلى السينما، بينما لم يطلب من المجموعة الثالثة إجراء أي تغييرات.
بعد عشرة أسابيع، أعاد الباحثون تقييم جودة العلاقات بين الأزواج واكتشفوا أن أولئك الذين جربوا أشياء جديدة كانوا الأكثر رضا من بين المجموعات الثلاث.
كما ذكرت نيويورك تايمز في 2008: "يحذر د. آرون (أحد الباحثين المسئولين عن الدراسة) من أن التجديد وحده ليس كافياً على الأرجح لإنقاذ الزواج المهدَّد، لكن لأولئك الأزواج الذين لديهم علاقة جيدة ولكن مملة قليلاً، سيكون التجديد عاملاً مساعداً لإعادة إشعال شرارة الحب القديم بينهما".
لا تعانيان الكثير من الركود الحاد في علاقتكما
قام باحثون مؤخراً بالنظر في ما يقرب من الـ 400 ثنائي من المتحابين واستخدموا المدخلات التي زودوهم بها للتعرف على أربعة أنماط من الالتزام: الدرامي، المدفوع بالصراع، القائم على التشارك الاجتماعي، المركِّز على الشريك.
يشرح عالم النفس وخبير العلاقات جراي ليفاندوفسكي الأمر بناءً على علم العلاقات أن الثنائي الدرامي ظهر عليه الكثير من التقلبات في التزامهم تجاه شركائهم مع مرور الوقت.
ينظر الأزواج المنخرطون في العلاقات القائمة على التركيز على الشريك بإيجابية لشركائهم، لكنهم غالباً ما يعانون من تقلبات في الالتزام في حال عدم قدرتهم على قضاء الكثير من الوقت معاً.
أمَّا الأزواج الذين بنوا علاقتهم على التشارك الاجتماعي يعانون من هذه التقلبات عندما يغير أصدقاؤهم وعائلاتهم وجهات رأيهم في العلاقة.
أخيراً، فإن الأزواج الذين تربطهم علاقة مدفوعة بالصراع يتجادلون كثيراً ويعانون من تقلبات صغيرة كثيرة في مستوى التزامهم.
وكما تبين، فإن الأزواج المنخرطين في علاقة مبنية على التركيز على الشريك من الأرجح أن يكونوا أكثر جدية في علاقتهم والثنائي الدرامي كانوا الأكثر عرضةً للانفصال.
تعرفان كيف تتعافيان من الشجارات
أخبر عالم النفس وخبير العلاقات جون جوتمان، موقع بزنس إنسايدر، أن الخاصية الأولى المشتركة بين العلاقات الناجحة هي القدرة على التعافي بعد الشجار.
لا يتعلق الأمر بعدم وجود صراعات على الإطلاق، إنما على الطريقة التي تتعاملان بها مع الأمر. إذ صرح جوتمان لبزنس إنسايدر قائلاً "الأمر الذي تتشاركه كل علاقات الزواج والحب الجيدة للغاية هو طريقة التواصل مع الشريك بناءً على نموذج هو أنَّك عندما تكون مستاءً، سأستمع إليك".
هافنغتون بوست