بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

بين مهنية يعقوبيان وأسئلة معلا.. الإعلام السوري إلى أين؟

السبت 18-11-2017 - نشر 7 سنة - 5659 قراءة

لم تخف بولا يعقوبيان، المذيعة في تلفزيون المستقبل، مهنيتها بالتعامل أثناء لقاء رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري من خلال طرحها للأسئلة التي كانت تدور على لسان كل لبناني، والأسئلة الاستفزازية التي وجهتها للحريري متناسية أنها تعمل لدى تلفزيون المستقبل الناطق الرسمي باسم التيار الذي يقوده الحريري. يعقوبيان، هي مجرد مثال عن تصرف مهني لمذيعة كانت تدير حوار ناجح لربما هو الأهم لها في تاريخها الإعلامي. الإعلامية السورية أليسار معلا استضافت يوم أمس، الصحفي والمذيع في قناة الميادين سامي كليب، في لقاء خاص معه على التلفزيون السوري، معلا وبشكل صريح طلبت من كليب تبرير لاستضافة معارضين “شاركو بسفك الدم السوري” حسب قولها على قناة الميادين، وبشكل سريع رد كليب عليها: “معقول نحاور نفسنا”. كليب وبكل ذكاء أجاب على سؤال معلا، وذكر مثالاً واضحاً وصريحاً عندما أعطى الرئيس الأسد الضوء الأخضر لرسام الكاريكتير الشهير علي فرزات لنشر ما يرسمه وإصدار مجلة الدومري، فأجابت معلا: “شفنا شو النتائج”. بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين وصحفيين تناقلوا فيديو المقابلة معلقين عليه، “هل من الصحيح استضافة الرفاق أعضاء الفرق الحزبية فقط؟”، بينما قال آخرون “هل تعلم السيدة معلا أن التلفزيون السوري هو المحطة الوحيدة الي تحاور نفسها دون ضيف يخالف الفكر الذي تطرحه؟” المشكلة هنا لا تكمن بالسيدة معلا، بل بالعقلية الممنهجة التي تدير الإعلام السوري، فالإعلاميين السوريين أثبتوا نجاحهم أين ما وضعوا قدمهم في قنوات خارجية والأمثلة كثيرة، فما الذي يمنع التلفزيون السوري من استضافة شخصية معارضة على غرار كل القنوات على الرغم من وجود إذاعات سورية تستضيف هذه الشخصيات مثل “سوريانا وشام أف أم”. تساؤلات كثيرة تدور في عقل المتابع للتلفزيون السوري، لماذا لا نرى وجوه معارضة تظهر على شاشة التلفاز كما هو الحال في كل وسائل الإعلام؟ لماذا يتم طرح رأي واحد دون إظهار الرأي الآخر؟ وكيف سيتعلم الشارع السوري تقبل الغير وهو يخضع لضخ إعلامي على مدار الساعة لا يقبل إلا برأي واحد!.   المحاور


أخبار ذات صلة