تغير في لهجة أردوغان بكلامه عن دمشق
رأى الكاتب الصحفي التركي، محرم صاري كايا، أن أنقرة بحثت على مدى يومين عن إجابة للسؤال التالي. اتخذت أنقرة في البداية موقفا سلبيا من اتفاق الولايات المتحدة وروسيا بخصوص الحل السياسي في سوريا، فما الذي وراء “توافقها” مع موسكو عقب اجتماع سوتشي بين أردوغان وبوتين؟ ونقل الكاتب كايا في صحيفة “خبر تورك” ما علمه من خبراء متابعين للمنطقة وأوساط دبلوماسية بأن مدينة إدلب السورية في وضعها الجديد ستكون محور سياسة أنقرة. وأشار الكاتب التركي إلى أنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه في أستانة بمبادرة من تركيا وروسيا وإيران، تقام أربع مناطق لخفض التوتر من أجل تحقيق الهدنة في إدلب، وتشرف البلدان الضامنة على إقامة مناطق للمتابعة والمراقبة. ولفت إلى أنه في هذا الإطار، من المقرر أن تنشئ تركيا نقاط مراقبة في 12 منطقة، بحيث يصبح من الممكن منع وقوع اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمعارضة ومتابعة وقف إطلاق والتدخل فورا حال وقوع خروق. وأضاف الكاتب التركي: كأن الأطراف لم تتوصل لاتفاق في أستانة، بدأت دمشق باتهام القوات التركية بأنها “محتلة”، على نحو لم تفعله في عملية الباب. أعقب ذلك حملتان غير متوقعتان من روسيا. على حد قوله. وقال: قررت موسكو عقد “مؤتمر الحوار الوطني السوري” لجمع المجموعات العرقية والدينية السورية كافة في مدينة سوتشي يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، بهدف الإعداد للحل السياسي، وهذا يعني مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني، تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية”. وأعلنت عن توصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتفاق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول “الحل السياسي في سوريا”، وذلك بينما كانت مفاوضات أستانة مستمرة.