عبد الرزاق قاسم: استقرار أسعار الصرف دعم السوق
بينّ المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم أن حالة الاستقرار لأسعار الصرف خلال النصف الثاني من عام 2016 ساهمت برفع حجوم وقيم التداول في بورصة دمشق، ما انعكس إيجاباً على نتائج جلسات التداول.
و أوضح قاسم أنه في حال استمرت أسعار الصرف في استقرارها فسوف نشهد زيادة في تداولات بورصة دمشق وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، لأنه ستكون فترة ترقب لنتائج الإفصاحات الأولية للشركات المدرجة في بورصة دمشق عن عام 2016.
وأشار قاسم إلى إمكانية تعمق السوق وتوسعها من خلال إدراج الشركات القابلة للإدراج، ومن ضمن خطة إدارة سوق دمشق للأوراق المالية سيتم العمل على زيادة عدد حسابات المستثمرين من خلال خطة تقوم بها السوق لزيادة توعية الناس لأهمية الاستثمار في الأوراق المالية.
ولفت قاسم إلى أن النقاشات مستمرة فيما يخص الشركات العاملة في قطاع السياحة والفنادق، وفي طور انتظار اجتماع مجالس إدارة هذه الشركات ليقرروا فيما يتعلق بإمكانية الإدراج في بورصة دمشق، مع الإشارة أن هذه الشركات لديها قناعة بأهمية الإدراج ولكن العملية بحاجة إلى موافقات من مجالس الإدارة أو من الجمعية العمومية للمساهمين لديهم.
وقد كانت بورصة دمشق قد أصدرت تقرير التداول لعام 2016 حيث تبين أن أحجام وقيم التداول لعام 2016 كانت جيدة جداً مقارنة مع عام 2015 بزيادة بلغت 182% في قيمة التداول، فقد حققت السوق حجم تداول بلغ خلال عام 2016، نحو 20.5 مليون سهم، بقيمة إجمالية 3.1 مليارات ليرة سورية موزعة على 8.809 صفقة، مقارنة مع حجم التداول خلال عام 2015 والبالغ نحو 8.3 ملايين سهم، وبقيمة إجمالية بلغت 1.1 مليار ليرة سورية موزعة على 4.2022 صفقة.
كما ارتفعت القيمة السوقية لجميع الشركات المدرجة للسوق إلى نحو 175 مليار ليرة سورية كما هي في نهاية عام 2016 أي بزيادة نسبتها نحو 31% عن القيمة السوقية في نهاية عام 2015.
وأغلق المؤشر نهاية عام 2016 على 1.617.52 نقطة مرتفعاً بنسبة 31.73% عن العام الماضي، حيث كانت أدنى قيمة له خلال العام 1.216.4 نقطة بتاريخ 12/1/2016 وأعلى قيمة له 1.643.77 نقطة بتاريخ 19/12/2016.
وقد بلغ متوسط حجم التداول في الجلسة الواحدة خلال عام 2016 ما يقارب 102 ألف سهم في الجلسة الواحدة، وبمتوسط قيمة تداول 5.15 ملايين ليرة سورية تقريباً في الجلسة الواحدة، وذلك على مدى 200 جلسة تداول خلال عام 2016، مقارنة مع 199 جلسة خلال عام 2015 بمتوسط حجم تداول 42 ألف سهم ومتوسط قيمة تداول 6 ملايين ليرة سورية في الجلسة الواحدة تقريباً.
ومن حيث القطاعات، فقد تصدر قطاع البنوك، المرتبة الأولى بقيمة تداول مقدارها نحو 2.9 مليار ليرة سورية، أي ما نسبته 93% من القيمة الإجمالية للتداول خلال عام 2016، يليه قطاع التأمين بقيمة تداول مقدارها 136 مليوناً أي ما نسبته 4.4% من القيمة الإجمالية للتداول.
أما الأسهم الأكثر تداولاً خلال عام 2016 من حيث قيم تداولها، فنجد في المقدمة سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بقيمة 915 مليون ليرة سورية، تلاه سهم فرنسبنك بقيمة 665 مليون ليرة سورية، ومن ثم سهم بنك قطر الوطني– سورية بقيمة 570 مليون ليرة سورية تقريباً، على حين نجد الأسهم الأقل تداولاً كان سهم الشركة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق بقيمة 5 آلاف ليرة سورية، ثم سهم الشركة السورية الوطنية للتأمين بقيمة 9 آلاف ليرة سورية، ثم سهم شركة الاتحاد التعاوني للتأمين بقيمة 39 ألف ليرة سورية تقريباً.
وتصدر سهم بنك البركة- سورية الأسهم الأكثر ارتفاعاً من حيث التغير بالقيمة بتغير +104.94% خلال عام 2016، على حين نجد أن السهم الأكثر انخفاضاً كان سهم الشركة السورية الدولية للتأمين -أروب بنسبة تغير- 5.83%.
وبلغ إجمالي عدد الحسابات الخاصة بالاستثمار التي فتحت في مركز المقاصة والحفظ المركزي خلال عام 2016 نحو 544 حساباً استثمارياً، مع العلم بأن عدد المساهمين في جميع الشركات المدرجة في السوق بلغ الـ55 ألف مساهم، كما احتل مؤشر السوق المرتبة الأولى من حيث الأداء بين البورصات العربية عن الربع الأول والنصف الأول لعام 2016.
الوطن