سياسي لبناني: إذا لم يعد الحريري من السعودية سيتحرك لبنان من أجل استرداده
قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق، إيلي الفرزلي، في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إنه "بصرف النظر عن الظروف التي تمت فيها استقالة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، والموقع والمكان والغاية والمضمون، فإن الشيء الثابت أن هناك قرار بإجراء عملية كماش على الساحة اللبنانية، لتحويلها إلى مكان يصلح لكي يقايض عليه في ساحات أخرى". وحول التهديدات التي تطلقها المملكة العربية السعودية ضد "حزب الله"، قال الفرزلي: "لا يوجد بوادر حرب، أعتقد بوادر توتير الواقع، لكي تبدو الساحة اللبنانية على أنها ساحة في بيت "حزب الله" وبالتالي تطرح على مائدة المقايضة، والذي يرتسم أمامي بصورة أوتوماتيكية المقايضة مع اليمن". وأكد الفرزلي أنه لا يوجد تواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الدين الحريري، وأن هناك فقط اتصال جرى من قبل الحريري وضع فيه الرئيس عون بأجواء الاستقالة، على أن يعود إلى لبنان بعد يومين. وعن إمكانية احتجاز المملكة العربية السعودية للرئيس سعد الدين الحريري، قال الفرزلي: "لا أستطيع أن أبدي رأيي بالموضوع عما إذا كان هناك احتجاز أم لا، والذي يلغي فرضية الاحتجاز هو مجيء الرئيس الحريري إلى بلده كرئيس للوزراء، وممارسة عملية تصريف الأعمال، وهذا واجب دستوري وأخلاقي عليه، وإذا لم يعد الرئيس فإن الشكوك تكبر وتصبح حقيقة". وأكد أنه في حال ثبت أو ارتقت الشكوك اللبنانية بأن الرئيس الحريري محتجز، فإن لبنان سيتحرك على قاعدة أن رئيس وزرائه في وضع غير سليم ويجب استرداده. وأشار الفرزلي إلى أن "المرحلة المقبلة في لبنان بالقضايا الأساسية هي تحت السيطرة، يد السوء دائماً موجودة والنوايا المبيتة الدولية موجودة، وإسرائيل وعملاؤها دائماً موجودين".