ماذا يقصد بوتين بأن هناك مخاطر من أن تؤدي مناطق خفض التصعيد إلى تقسيم سورية ؟؟؟
صاحبة الجلالة _ متابعة
سأنقل أولا الصيغة التي جاء فيها الربط بين مناطق خفض التصعيد و التقسيم على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين :
"قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إن هناك مخاطر من أن تؤدي مناطق عدم التصعيد في سوريا إلى تقسيم البلاد، لكنه أضاف أنه يأمل في إمكانية تفادي ذلك.. وأضاف أن بلاده تعمل بشكل متزن ودقيق مع كافة المشاركين في عملية التسوية في سوريا، مع أخذ مصالحهم بعين الاعتبار.
وقال بوتين خلال الجلسة الختامية العامة لمنتدى فالداي الدولي للحوار: "روسيا تواجه الإرهاب إلى جانب الحكومة السورية الشرعية ودول أخرى في المنطقة، وتعمل على أساس القوانين الدولية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية."
ما الذي يمكن للمواطن السوري أن يستنتجه من حديث بوتين السابق ..
المتشائم قرأه أنه تمهيد للتقسيم .. معتمدا على أن فكرة أن ثمة ما يجري تحت الطاولة و الضحية ستكون وحدة سورية .. و البعض من هؤلاء هم يتخذون موقف المتشكك بدوافع سياسية و معظمهم من المعارضين.
لكن في الواقع يجب أن نقرأ هذا التصريح بعناية خاصة ... فهو جرس إنذار و يشكل ما بعده من حديث الرئيس بوتين من تحميل دول أخرى بأنها تسعى لاستمرار الصراع في المنطقة ... هي ذاتها القوى التي تريد تقسيم سورية .
الرئيس بوتين كان قد أوضح بشكل مباشر و "من تركيا " أن مناطق خفض التصعيد هي مقدمة لإنهاء الحرب في سورية .
و لعل فكرة تقسيم سورية ميتة بمهدها من حيث عدم امكانيتها و عدم واقعيتها و قابليتها للتنفيذ على أرض الواقع إضافة إلى الرفض الشعبي الذي لا زال قويا في هذه النقطة .. المخاوف من اجراءات و ممهدات التقسيم تأتي من طموحات بعض الأكراد و اظن أن ماجرى في كردستان جعل الأمور تعود إلى مربع الواقعية السياسية .
اطمئنوا لا تقسيم ...