بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

صبر الأسد نفد وهذا ما يعدّه

الخميس 19-10-2017 - نشر 7 سنة - 5510 قراءة

حذّر الكاتب في موقع “المونيتور” جاك دتش من صدام قد يحصل بين الجنود الأميركيين والقوات الموالية للجيش السوري في سوريا في ظل دراسة البنتاغون تعزيز وجود الجيش الأميركي في سوريا مع استعادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة أميركياً، الرقة من “داعش”. وفي التفاصيل أنّ المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي ضد “داعش” الكولونيل رايان ديلون أعلن أنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يجري محادثات مع قياديي “قسد” لمواصلة الحملة العسكرية حتى بلوغ المناطق الخاضعة للتنظيم على طول الفرات، لافتاً إلى أنّ الجنود الأميركيين الذي يدربون “قسد” ويساعدونها “لن يبقوا إلى أجل غير مسمى في سوريا”، وإلى أنّ “القتال لم ينته بعد”. وفي الوقت الذي يدرس فيه البنتاغون توسيع اتفافات تخفيض التصعيد مع روسيا لتشمل مساحات أكبر في سوريا، رأى مسؤولون أميركيون سابقون أنّه سيصعب على الجيش الأميركي تجنّب الاشتباك في سياق سياسات الحرب الأوسع، إذ قال السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد: “لا يريد المرء نشر قوات أميركية بشكل عشوائي ومن ثم إيجادهم منخرطين في نزاع”، مضيفاً: “سيكون عليهم، على الرغم من أنّهم لا يرغبون في ذلك، التعامل مع سياسات الحرب الأهلية السورية، فبات الأمر حتمياً”. وفيما نقل ديتش عن ديلون قوله إنّه يمكن توقّع اتجاه الأسد إلى تبني موقف أكثر حدّة بعد استئصال “داعش” من الرقة. ورأى ديتش أنّ احتمالات الاصطدام بين القوات الموالية للجيش السوري والقوات الأميركية تترجح أكثر مع اتجاه واشنطن إلى تركيز اهتمامها على إيران والمجموعات التي تدعمها بعد “داعش”، مذكّراً بتصريح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بأنّ المسؤولين الأميركيين “يراقبون تحركات إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في كل مكان”. وأوضح ديتش أنّ بعض المحلّلين يحذّر من أن يدفع التعقيد الحاصل في جنوب سوريا واشنطن إلى العمل على إعادة تشكيل القوة المكافحة لـ”داعش” وتشغيلها وذلك لتخوّفها من خضوع هذه المنطقة لسيطرة طهران، ناقلاً عن دالتون قوله إنّ أحاديث تدور حول إمكانية تحويل الجنود الأميركيين في سوريا أو القوات المدرَّبة أميركياً إلى وجود ضد إيران. في السياق نفسه، أكّد ديتش أنّ عنصر “قسد” قد يزيد خطر الاصطدام مع تقدّمه باتجاه الجانب الشرقي من وداي نهر الفرات، ناقلاً عن فورد قوله: “يصعب جداً على الأسد العيش براحة إلى جانب مناطق تطمح إلى الحصول على الاستقلالية ويمكن أن تقلل من احترام دمشق”. في المقابل، تحدّث ديتش عن حصول مواجهة حامية بين البنتاغون والكونغرس، ناقلاً عن رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين الذي طالب ماتيس بإعطاء تفاصيل أكثر حول استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العراق وأفغانستان، قوله: “نحتاج اليوم إلى استرايتيجية شاملة تأخذ العومال الإقليمية بالاعتبار – وتفصيل واضح لمصالحنا وللسبل والطرق التي ننوي اتباعها لحمايتها”، وتأكيده: “نشعر بشدة بغياب استراتيجية من هذا النوع في الوقت الذي نحتفل فيه بهذا النجاح الهام”.     ترجمة “لبنان 24” – Al-Monitor


أخبار ذات صلة