نقيب صيادلة مصر: سنطلق من دمشق مشروع البورد العربي وأكاديمية التعليم الصيدلاني
أعلن رئيس اتحاد صيادلة العرب ونقيب صيادلة مصر محي الدين عبيد عن وجود ضغوط كبير استخدمت على الاتحاد لعدم حضوره لسورية، إلا أنه أصر على عقد مؤتمره في دمشق، معتبراً أن انعقاده في سورية يدل على وحدة الدول العربية.
وعقد أمس المكتب التنفيذي للاتحاد اجتماعه الأول في دمشق بعد انقطاع دام نحو سبع سنوات بحضور نقابات مصر وتونس واليمن والجزائر وفلسطين ولبنان والسودان والأردن وليبيا لمناقشة أعمال المكتب التنفيذي على مدار يومين.
و أكد عبيد أن هدفنا حالياً إحداث نوع من المؤاخاة بين الصيادلة السوريين والمصريين عبر تبادل الخبرات واستقبال الصيادلة السوريين وتدريبهم على النظام الحديث في هذا المجال، وخصوصاً فيما يتعلق بالصيدلة السريرية.
وكشف عبيد عن وجود 300 صيدلي سوري في مصر يمارسون المهنة وتم تسجيلهم بالنقابة، مؤكداً أن نقابته منحتهم رخصاً لمزاولة المهنة ومعاملتهم معاملة الصيادلة المصريين من دون أي اشتراطات.
وأضاف عبيد: إن سورية هي الدولة الوحيدة في مصر التي تم منحها هذه التسهيلات للصيادلة.
وخلال كلمة له أثناء افتتاح ملتقى اليوم العالمي الصيدلاني في كلية الصيدلة في جامعة دمشق قال عبيد: رغم الضغوطات الكبيرة على الاتحاد أعلن أننا سنكون داعمين لسورية مهما كانت الظروف، مضيفاً: نحن جسد واحد إذا أصيب سوري أصيب العرب جميعاً ولذلك لن نكون إلا داعمين والدليل على ذلك اجتماع المكتب التنفيذي في دمشق.
وكشف عبيد عن تعاون مشترك سيكون بين الجامعات السورية والمصرية وذلك عبر التبادل الطلابي، مؤكداً أن بلاده تفتح أبوابها للصيادلة السوريين لتدريبهم في معاملها البالغ عددها 150 معملاً.
من جهته أعلن الأمين العام لاتحاد صيادلة العرب علي إبراهيم أن الاتحاد يعمل على مسألة التسجيل الموحد للدواء بين الدول العربية لتحقيق تكامل صناعة الأدوية بينها، مؤكداً أننا سنفتح الأبواب لسورية لتصدير دوائها أو استيراد أدوية من الدول العربية فيما تحتاج إليه من أدوية.
و قال: إن الجامعة العربية عملت على إيقاف عضوية سورية من المنظمات العربية، مضيفاً: كانت الضغوطات على اتحاد صيادلة العرب لوقف العضوية إلا أنه رفض وتمسك بعضوية سورية.
وخلال كلمة له في الملتقى قال إبراهيم: إن مقولة صيادلة العرب عادوا بعد سبع سنوات لم تصب عين الحقيقة، مؤكداً أن الاتحاد لم يغب عن دمشق لحظة ولم تغب هي لحظة عنه.
وأضاف إبراهيم: هناك ضغوطات كبيرة على الاتحاد لإلغاء عضوية سورية إلا أننا رفضنا ذلك باعتبار أن الاتحاد هو عربي قومي يعتز بذلك، مشيراً إلى أن سورية ليست عضواً فقط بل هي في مقدمات أعمال الاتحاد.
وأعلن إبراهيم أن الاتحاد سيعلن عن حصيلة جهده وعمله من دمشق وأهم إنجازاته العلمية ومنها إطلاق البورد الصيدلي العربي الذي تم التحضير له على مدار عشر سنوات.
وأشار إبراهيم إلى أنه سيتم إطلاق الأكاديمية العربية للتعليم الصيدلي التي سيكون مقرها القاهرة والتي ستعلم المهارات الصيدلي، مضيفاً: نعاهدكم على أن الاتحاد مستمر بدعمه لسورية.
من جهته أكد السفير السوداني خالد أحمد محمد أن بلاده دائماً تقف إلى جانب سورية استمر التعامل معها في مجال الأدوية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الشركات السودانية تتعاون في هذا المجال.
وقال محمد: إن الكثير من السوريين أقاموا صناعة أدوية في السودان.
من جهته رأى نقيب الصيادلة السوريين محمود الحسن اختيار المكتب التنفيذي لاتحاد صيادلة العرب عقد اجتماعه في دمشق خير دليل على أن سورية ليست وحدها في مواجهة الحرب التي تخوضها.
وفي كلمة له في الملتقى أضاف الحسن: إن الاتحاد هو إحدى المنظمات العربية التي كانت على الدوام مع سورية فله منا ومن الشعب السوري كل المحبة والتقدير لمواقفه العربية.
وشدد الحسن على ضرورة مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاتحاد بشفافية وإطفاء البعد القومي عليها، إضافة إلى مناقشة الصعوبات التي تعوق تطويره والعاملين فيه، داعياً إلى وضع خطط مستقبلية عبر برامج عمل واضحة الأهداف والمعالم وذلك بإطلاق مشروع عربي للصناعات الدوائية تكون منافسة للأصناف الأجنبية.
محمد منار حميجو
"الوطن"