هذا ما كان يخطط له "الاسرائيلي" قبل استهداف الجيش السوري لطائراته؟!
شن العدو الاسرائيلي غارة على موقع للجيش السوري في شرق دمشق، ليبرر الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي الامر بعدها أنه ناتج عن استهداف الجيش السوري لاحدى طائراته عندما كانت في مهمة "اعتيادية في الأجواء اللبنانية". ما وصفه جيش العدو بأنه مهمة اعتيادية، يطلق عليه الصحافي غسان جواد تسمية "مهمة بلطجية". ويشير جواد في اتصال مع موقع "الجديد" الى ان "اسرائيل اعتادت ان تكون ازعر المنطقة من دون ان يردعها أحد، وعندما قامت سوريا اليوم باستهداف طائراتها، بدأت تعلو نبرة التهديدات لانها مستغربة ان تقوم سوريا بالتعامل مع هذه البلطجة". ويتابع جواد مذكرا بعدد المرات التي استهدف فيها جيش العدو الداخل السوري من الاجواء اللبنانية، وهذه المهمات لا تختلف عن المهمة التي كانت منوطة بطائرات اليوم "فهي كانت تتحضر لضرب هدف داخل الاراضي السورية". كلام ترامب الاخير الذي رفع من خلاله سقف المواجهة في المنطقة، انعكس، وفق قراءة جواد، على "الاسرائيلي الذي يريد تحسين ظروفه السياسية والامنية والعسكرية في المنطقة والاستفادة من المناخات الدولية والاقليمية من اجل ان يكون طرفا في اي تسوية حول الملف السوري في المرحلة المقبلة، واكثر ما يهمه هو موضوع الجنوب السوري". كما ان العدو سيستفيد من السقف العالي الذي وضعه ترامب "ما دفع الصحافة الاسرائيلية اليوم الى تحذير نتانياهو من مخاطر الانجرار باتجاه مواجهة مع سوريا وحزب الله وايران، إذ ستكون غير واضحة المعالم والمردود وذات تكلفة عالية. وهناك تخوفات داخل اسرائيل نفسها من خطوات غير مدروسة يقوم بها رئيس الوزراء". في جميع الاحوال الكيان الاسرائيلي ليس في افضل احواله، إلا ان هذا الكيان "لم يتوقّف عن ممارسة السياسات العدوانية تجاه جميع الدول المحيطة به انطلاقا من شعوره بأن لا احد بامكانه ان يخوض معركة كبيرة معه. أما اليوم فقد اختلفت الموازين مع بداية انتهاء حرب العصابات في سوريا وهناك قلق اسرائيلي حول تغير قواعد الاشتباك في المراحل المقبلة"، يختم جواد. الجديد
