بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

احتياطي بترول الجولان يعادل احتياطي آبار السعودية

الخميس 12-10-2017 - نشر 7 سنة - 5469 قراءة

  الجولان هضبة سورية تبلغُ مساحتها 1860 كلم مربع، تحتل إسرائيل ثلثيها. أرض زراعية خصبة وخزان مياه كبير، يحدها شمالاً جبل الشيخ 2018م. الاسم آرامي ويعني الدائرة، أخذها الإغريق وأسموه جولانيتس، أول مَن قطنها العماليق بقيادة (أميم بن عمليق بن لاوذ بن آرام)، ثم سكنها الغساسنة، وحاول اليهود احتلالها عدة مرات ولم ينجحوا، فبقيت أرضاً سورية حتى حزيران 1967 عندما احتلتها إسرائيل. المياه والأرض الخصبة والموقع الاستراتيجي جزء من كنوز الجولان، فما هو الكنز الذي يجعلُ إسرائيل تتكالبُ عليه، ولا تحاول الاحتفاظ به فقط، بل تريد التوسع شرقاً، عن طريق عصابات من الإرهابيين لا يُمكن أن يُدركوا يوماً ماذا وراء مساعدتها لهم، فقط يحملون أسفاراً على ظهورهم. كشفنا في آذار 2017 عن الاحتياطي السوري من البترول والغاز، وقلنا أنّ سوريا تعوم على بحر من الغاز والبترول، اليوم نكشفُ لكم باختصار، شيئاً من المعلومات عما أوردناه، وكنزاً من خمسة كنوز سورية. حقيقة ما جرى منذ عام 1990 في الجولان رغم وجود عمليات استكشافية في الجولان منذ عام 1970، ثم تجددت بشكل أكبر عام 1981، إلا أنّها كانت سرية حتى كانون الثاني 1990، عندما منحت الحكومة الإسرائيلية، شركة النفط الوطنية الإسرائيلية Israel National Oil Company (INOC) ترخيصاً سرياً بالتنقيب عن البترول في هضبة الجولان، وقد علم مركز فيريل أن قيمة ما أنفقَ على التنقيب تجاوز 25 مليون دولار، لكن النتائج كانت غير متوقعة. أثناء مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا، أمر رئيس الوزراء اسحق رابين بالتوقف عن التنقيب اعتباراً من 1992، واستمر التوقف حتى جاء نتنياهو عام 1996، فأعاد منح الترخيص بالتنقيب عن النفط في الجولان. بدأ العمل 1997 بإشراف مدير هيئة الشركات الحكومية Tzipi Livni، وموافقة وزير البنية التحتية عوزي لاندو على الحفر الاستكشافي للنفط والغاز الطبيعي في الجولان. عام 1998 منح مجلس البترول التابع لوزارة الطاقة والموارد المائية الإسرائيلية، ترخيصاً بالحفر في 850 كلم مربع، أي نصف مساحة الجولان تقريباً، لشركة إسرائيلية تابعة لشركة جيني Genie Energy Ltd، مقرها New Jersey الولايت المتحدة، ويرأسها Effi Eitam. وبالبحث عن مالكي شركة جيني وجدناهم Dick Cheney رئيس الاستخبارات الأميركية السابق James Woolsey رجل الأعمال اليهوديHoward S. Jonas ملك بورصة نيويورك Michael Steinhardt روبرت مردوخ Rupert Murdoch الشريك الأكبر والأخطر هوJacob Rothschild ملك مصارف لندن ووجدنا أنّ من شركاء روبرت مردوخ ايضا هو شريكٌ لم يكن بالحسبان؛ صهرُ دونالد ترامب زوج إيفانكا، جارد كوشنر وهو شريكُ روبرت مردوخ أيضاً. إيفانكا تريد حصّة من غاز الجولان أيضاً آبار البترول في الجولان ليست هامة لإسرائيل فقط، بل لبريطانيا بسبب السيد روتشيلد، وهنا يأتي تفسير هجوم إرهابيي القاعدة (النصرة) على عناصر اليونيفيل في الجولان في آب 2014، وما تلاه من سحب الفلبين لـ244 جندياً، بينما سحبت ليبيريا 100 جندي, أي تفريغ المنطقة من قوات حفظ السلام المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، واستبدالها بإرهابيي النصرة المرتبطين مباشرة بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية. الخطة نجحت بجزئها الأول، لكن القيادة السورية أدركت ذلك، ولم تسمح باستقرار جيش فصل من القاعدة، وستبقى المعارك مستمرة. طرحت لندن، الحامية لحصة روتشيلد، فكرة إرسال قوات حفظ السلام من الجيش الإنكليزي، لكن هذا الأمر لن يمر دون سلسلة من المشاورات وموافقة مجلس العموم والأمم المتحدة، والأهم؛ موافقة دمشق، ودمشقُ لن توافقَ. ما هي كمية الاحتياطي المكتشف؟ لكن، هل تستحق الكمية المكتشفة حقاً أن تشنّ إسرائيل حرباً، قد تُكلفها أكثر مما ستحصل عليه من حقول الغاز والبترول؟ الدكتور الإسرائيليYuval Bartov كبير الجيولوجيين في شركة Afek Oil and Gas الإسرائيلية التابعة للشركة الأميركية جيني إنرجي، وفي مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية في أيلول 2015، قال: (نحن نتحدث عن طبقات يبلغ سمكها 350 متراً من Starta، والشيء المهم هو السمك والمسامية. متوسط ثخانة هذه الطبقة المحيطة بالبترول في العالم هو 20-30 متراً، لذلك يمكنني القول: لدينا في الجولان عشرة أضعافِ الكميات الموجودة في حقول الدول الأخرى). عشرة أضعاف! تحرينا الكمية المكتشفة، فوجدنا أنّه قد ذُكر أنها تكفي إسرائيل أربعة قرون، فإذا كان، وحسب وزارة الطاقة الإسرائيلية، استهلاكها اليومي هو 270 ألف برميل، أي قرابة 99 مليون برميل سنوياً. عليكم الآن أن تحسبوا ذلك في 400 سنة لهذا كان ما ذهب إليه الخبير الألماني صحيحاً عندما قال: احتياطي البترول والغاز في الجولان أعلى منه في حقول السعودية. كافة وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية تحدثت بتقارير عن حقول الغاز والبترول في الجولان، لكننا لم نرَ هذا الاهتمام في وسائل الإعلام العربيــة و المحليـــة، باســتثناء رسـم خارطة ســوريا بدون الجـــولان! الاقتصادي والكاتب الألماني وليام غاندال قال: (احتياطي بترول الجولان، يوازي احتياطي آبار السعودية). فوكس نيوز قالت: (الكميات المكتشفة من الغاز والبترول في الجولان هائلة جداً). الحلول القادمة أمام إسرائيل


أخبار ذات صلة