نقلت وسائل إعلام محلية تصريحات، حول آخر رقم تضخم رسمي صادر، لشهر حزيران – 2016، حيث تشير المعلومات: أن التضخم الشهري في شهر 6 قد بلغ 27% بارتفاع أسعار بمقدار يفوق الربع عن الشهر السابق له.

ليصبح معدل التضخم الإجمالي لشهر حزيران 660% ، بالمقارنة مع حزيران 2010، وليصبح معدل التضخم خلال نصف عام 2016 قرابة 39.6%.

ويسجل الرقم الحكومي ارتفاعاً كبيراً في رقم التضخم، بينما كانت الأرقام الرسمية تشير، إلى: أن الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016 لم تشهد ارتفاعاً في الأسعار إلا بنسبة 12.6% فقط!

حيث إن المسؤول الحكومي الذي صرح هذه التصريحات، أصاب عين الصواب، حين أشار إلى أن الرفع سببه ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في شهر حزيران. الأمر الذي ثبت ارتفاع مستوى الأسعار الذي أنتجه ارتفاع سعر صرف الدولار في شهر آيار، حيث لم تنخفض الأسعار بعد انخفاض سعر صرف الدولار، وضخ المصرف المركزي لـ200 مليون دولار، لتهدئة الأسواق المضاربة!

وكان المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء: شفيق عربش، قد أجرى قياساً لتوقعات التضخم لعام قادم، بناءً على معدلات الارتفاع الوسطية السابقة، معتبراً أن النصف الثاني من العام 2016 قد يشهد زيادةً بالتضخم بمعدل 30%، ما يعني وصول تقديرات ارتفاع مستوى الأسعار في عام 2016 إلى : 69 % تقريباً وفق الأرقام الرسمية.

أما حول الأسباب، فإن الاقتصادي السوري يرى: أن السياسة النقدية قد  فشلت في هدف ضبط الأسعار، وساهمت في فلتانها من عقالها، حيث حولت المعركة الاقتصادية إلى محاولة تثبيت سعر الصرف، عوضاً عن استقرار قيمة الليرة.

"قاسيون"