بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

تواطئ أمريكا مع “النصرة” وإنفصال الأكراد على الطاولة السورية الروسية

الاثنين 25-09-2017 - نشر 7 سنة - 5477 قراءة

الوزيران وليد المعلم وسيرغي لافروف، ساعات قليلة في الأمم المتحدة ولكن رسائل كثيرة، وخارطة طريق ميدانية وسياسية جديدة بعد استعادة دمشق والحلفاء أكثر من نصف مساحة سوريا في المعارك الأخيرة، فسلسلة المواقف التي أعلنها سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي تشكل صدى لمواقف متفق عليها مع دمشق، المؤتمر الصحفي تحول إلى محضر معلن للإجتماع المشترك وإعادة التذكير بالشراكة المعقودة في المحاربة ضد الإرهاب حتى القضاء عليه، لاكما يفعل الأمريكيون عبر ضربات مبعثرة من دون هدف واضح وتستثني “النصرة” على ما اتهم لافروف الأمريكيين.

لكن موسكو لم تنتظر جواباً أمريكياً على تواطئها في عدم قتال “النصرة” وتحريضها على فتح معارك في إدلب وشمالي حماة، عشرات الغارات والصواريخ الروسية استهدفت مراكز ومعسكرات تدريب ومستشفيات ميدانية للنصرة في إدلب وقتلت عشرات المسلحين منهم، ومنذ فك الحصار عن دير الزور واستعادتها من “داعش” لايحتاج إلى تأكيد آخر، ترديد موسكو بأن الجيش السوري والحلفاء هم القوة الفاعلة الحقيقية ضد الإرهاب، أو أن موسكو تدعم الدولة السورية ولن تسمح بتقسيمها أو بإقامة مشاريع فدرالية فيها.

ومنذ معارك عين العرب بنى الكرد رصيدهم على حاجة الأمريكيين إليهم في قتال “داعش”، وبناء قواعد عسكرية لهم في الشمال السوري، وإنشاء كيان يبدو محمية أمريكية أرضاً وجواً يصل محور المقاومة بين بغداد وطهران ودمشق، الإستعجال الكردي لإجراء انتخابات بلدية ينتهز لحظة خلاف روسي أمريكي حول ديرالزور، وانشغال دمشق والحلفاء على جبهات متعددة، للبدء بتأسيس واقع انفصالي.

اللقاء الوزاري السوري الروسي استرد العملية السياسية أيضاً من مرجعيات أستانة التي تضع افق ومخرجاً للحرب بأيدي موسكو ودمشق وطهران، وتواصل تحييد القوى الإقليمية، ولا حل سياسي إلا من الداخل السوري وليس قبل القضاء على الإرهاب، أما عدم تعاون واشنطن وتنسيقها عسكرياً مع موسكو في سوريا، فهو قرار واضح بمواصلة تأجيل الحل السياسي و باستنزافها، وهو أمر تعرفه دمشق ولذلك تعتبر أمريكا دورها معرقلاً لتقدم الجيش السوري في دير الزور، ومن الغباء الرد على الاتهامات المتكررة باستخدام الكيميائي.


أخبار ذات صلة