بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

35 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا .. المحطة الابشع في تاريخ الإجرام الصهيوني

السبت 16-09-2017 - نشر 7 سنة - 5523 قراءة

تصادف اليوم الذكرى الـ 35 لواحدة من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية عبر تاريخها، ففي الـ 16 من أيلول من عام 1982 استفاق أهالي لبنان على واحدة من أكثر الفصول الدموية فى تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.

في تلك المذبحة تحالف الصهاينة مع الخونة فانضم جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا والتي تهدف إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد.

حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيمين كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال فى سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى فى دمائهم , حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن, رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية، وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.

صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك فى حكومة مناحيم بيجن.

48  ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة . أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا لوكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من أيلول، حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية.

جثث مذبوحة بلا رؤوس و رؤوس بلا أعين و رؤوس أخرى محطمة، وقرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني ملأت أزقة المخيمين.

وهدفت المجزرة إلى بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتحريض الفلسطينيين على قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية.

عدد الشهداء في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 3500 و5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.

مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، والإرهابيون الصهاينة لم يتوقفوا عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع.


أخبار ذات صلة