لغة الضاد.. باد
قال الشاعر:
هل تعرف الدار ببيْدا إنَّهْ
دارٌ لليلى قد تعفّت إنّهْ
بادَ الشيء يبيد بَيْداً وبَياداً وبُيوداً: انقطع وذهب.. وبادت الشمس بُيُوداً: غربت. وأباده الله: أهلكه. وفي الحديث: (فإذا هم بديارٍ بادَ أهلُها) أي هلكوا وانقرضوا وفي حديث الحور العين: (نحن الخالدات فلا نبيد) أي لانهلك ولانموت. والبَيْداء: الفلاة، وقيل هي المفازة لاشيء فيها. قال ابن جنيّ:
سميَّت بذلك لأنها تبيد من يحلّها. وقد سمّوا الصحراء بَيداء لأنها تُبيد سالكها. جاء في التنزيل العزيز:
(إن الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يُرد فيه بإلحادٍ بظُلم نذقه من عذابٍ أليم).
العاكف فيه والبادِ، المراد به: المقيم فيه والباد: الزائر القادم من البادية. وقد ورد هذا اللفظ أي (البادِ) مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الحج وفي حديث الحج: (بيداؤكم هذه التي يكذبون فيها على رسول الله «ص») البيداء هنا اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة. ومنه الحديث (إن قوماً يغزون البيت فإذا نزلوا بالبيداء بعث الله جبريل فيقول:
يابيداء أبيديهم فتخسف بهم) أي أهلكيهم. والإبادة: الإهلاك والجمع بيدٌ. والبيدانة: الحمارة الوحشية أضيفت إلى البيداء والجمع: البيدانات أما لفظ (بيدَ) فهو بمعنى غير. يقال: رجل كثير المال بَيْدَ أنه بخيل معناه: غير أنه بخيل. وفي الحديث عن النبي «ص»: أنا أفصح العرب بَيْدَ أني من قريش ونشأت في بني سعد). بيدَ: بمعنى: غير وفي حديث آخر: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم).
أقوال في اللغة:
الصبيح هو أول النهار- الغسق: هو أول الليل- الوسمي: أول المطر- اللبا (الشمندور) أول اللبن- السُلاف: أول العصير- الباكورة: أول الفاكهة- البكر: أول الولد- الطليعة: أول الجيش- الوَخْط: أول الشيب- النعاس: أول النوم.
تشرين