كلاب «الأكابر» تتمختر في شوارع دمشق.. دون محاسبة او مراقبة
ظاهرة اقتناء الكلاب «الداجنة» ليست جديدة في مدينة دمشق إلا أنها تطورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وأصبح الكثير من الناس يتباهون باقتناء أنواع مختلفة من الكلاب ويصطحبونها في مشاويرهم في الأسواق والحدائق، شكاوى عديدة وردت إلى «الوطن» عن هذه الظاهرة التي بدأت تشكل خطراً على السلامة العامة وخصوصاً الأطفال تابعناها مع الجهات المعنية في محافظة دمشق واستطلعنا رأي عدد من أبناء المدينة منهم كان مع ضرورة قمع هذه الظاهرة والبعض الآخر اعتبرها حرية شخصية طالما أنها لا تؤذي الناس.
في المزه استوقفنا أحد الرجال وهو في العقد السابع من العمر وسألناه عن سبب اصطحاب كلبه معه في الشارع فقال: الكلب حيوان أليف ولا يؤذي أحداً على العكس يمكن أن يقدم المساعدة وبشكل يومي أصطحبه إلى الحديقة حتى «يغير جو» لأنه كائن حي وبحاجة إلى الترفيه ويلعب الأطفال معه وهو غير ضار وأقوم بتلقيحه بشكل دوري وعلاقتي به كأي فرد من أسرتي.
راما في أبو رمانة قالت: كلبي لا يؤذي أحداً فما وجه الاعتراض على سيره في الشارع؟ أنا أعتني به في الطعام والشراب والنظافة ولم أسمع أن هناك كلباً أليفاً أقدم على إيذاء أحد في الشارع.. على حين إن فهد من أبناء منطقة البرامكة قال: الحقيقة أن هذه الظاهرة سيئة جداً وهي كثيراً ما تؤذي الناس وخصوصاً الأطفال، نحن لسنا نرفض الحرية الشخصية لكن من يرد أن يربي الكلاب فعليه ألا يخرج بها إلى الشارع، لأن الشارع والسوق والحديقة ملك لجميع الناس والبعض ممن يصطحب الكلاب يتباهون بها أمام الناس وفي بعض الأحيان يحرضونها على الناس لتخويفهم.
جهاد من أهالي الشيخ سعد قال: نحن نريد من الجهات المعنية منع هذه الظاهرة لأنها تؤذي الناس وهي ممنوعة في القانون.
بدوره أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور ماهر ريا أن تربية الكلاب ممنوعة في المناطق السكنية تحت أي سبب كان ولا يسمح اصطحابها في الشوارع، وحتى تربيتها في البيت إذا كانت هناك شكوى من الجوار، وتتم مصادرة هذه الحيوانات وإيداعها في حديقة الحيوانات في المدينة، موضحاً أن هذه المسألة منظمة وفق مرسوم تشريعي والقانون واضح في هذا الجانب.
وبيّن ريا أنها ممنوعة حتى لو حصلت على شهادة صحية أو لدى مالكها موافقة من البيطرة وعلى الشرطة في كل منطقة مصادرة هذه الكلاب وتسليمها لحديقة الحيوان.
وعن أسعار هذه الكلاب أكد علاء وهو مختص بتربية الكلاب الأليفة أن هناك أنواعاً كثيرة من الكلاب وكثيراً من الأسر في دمشق لديها كلاب وفي حال مغادرتها القطر أو السفر إلى أي مكان يتم إيداعها في مزرعة خاصة لتربية وتدريب الكلاب، لافتاً إلى أن هذه الكلاب متنوعة ومرتفعة الثمن ويمكن أن يصل سعر الواحد منها إلى مليون ليرة سورية، مشيراً إلى أن البعض يقتنيها من أجل الحراسة ولكن الأغلب يقتني الكلاب لأنهم يحبون الحيوانات الأليفة.
الوطن