ما مصير الكميات التالفة من الخضر بمحلات المفرق وسوق الهال… أعضاء لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق: لاتتجاوز نسبتها نصف بالمئة وتباع كعلف.
مع ارتفاع أسعار الخضر والفواكه الجنوني مترافقاً مع تدني القوة الشرائية، يعد مشهد شراء الخضر والفواكه بعد أن تبيت “غير طازجة”، بنصف السعر مألوفاً.
ولكن مؤخراً، اشتكى أصحاب المحلات من تراجع الإقبال عليها، فالغالبية تعكف عن شراء حتى تلك الخضر والفواكه التي يتم تكسير سعرها إلى ما دون التكلفة في المحلات لتنتهي إلى حاويات القمامة.
يقول إيهاب صاحب عدة فروع لمحلات بيع الخضر والفواكه في دمشق : إنه لاحظ تراجع كميات البيع بعد عيد الأضحى بنسبة 20%، مرجعاً ذلك لعدة أسباب منها الفقر الذي تعانيه غالبية الأسر، إضافة لسفر العائلات إلى المحافظات الأخرى خلال الصيف.
وأشار إيهاب إلى أنه ورغم اتباعه سياسة تخفيض الأسعار بشكل كبير وتصنيف البضائع لنوعيات “أول وثاني وثالث” لإتاحة الفرصة لكل مواطن أن يشتري ما يناسبه وفق قدرته الشرائية، لكن مؤخراً تعرض لخسارة كبيرة وأتلفت البضاعة، وتم رميها في الحاويات بسبب عدم بيعها، وتعرضها للتلف نتيجة الحرارة المرتفعة.
بدوره، أوضح عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه رفيق محمح أنه لا يصح القول بوجود تلف بشكل فعلي للبضائع في سوق الهال، وشرح كيفية توزيع عمليات بيع الخضر حسب الأسواق، فالبضاعة المصنفة رقم(1) تباع لأسواق المهاجرين والشعلان والميدان، صباحاً ثم تباع بقية البضائع من صنف الوسط وما دون للأسواق الشعبية كالدحاديل والقدم وغيرها بعد الظهر.
بدوره، أكد المهندس عبد الرازق حبزة أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي؛ ملاحظاتنا بوجود ظاهرة رمي الخضر في الحاويات مؤخراً خلال فترة ما بعد العيد، و مرده إلى أن الناس تشتري أقل من حاجتها من الخضر بسبب استهلاك المدخرات خلال فترة العيد، ونتج عنها تدني القوة الشرائية إضافة لارتفاع الحرارة الكبير وعدم وجود كهرباء لحفظ المواد.
ولفت حبزة إلى عدم تخفيض الأسعار من قبل الباعة الذين يفضلون رميها على بيعها بسعر منخفض، ومشيراً إلى أن الهدر يصل إلى 25% من الكميات الموجودة.
ونوه حبزة غياب ثقافة تجفيف الخضر كما كانت تفعل الأمهات والجدات والاعتماد فقط على ثقافة التفريز للمنتجات مما أدى إلى هدر كبير في الخضر.
غلوبال