مع الله.. الإعلامي بسام جميدة مناجاة الله والوقوف بين يدي الله ... إنه قريب يجيب دعوة الداعي

صاحبة_الجلالة _ نيرمين مأمون موصللي

يمر الإنسان بلحظات عصيبة في حياته، سواء كان مرضا أو ضائقة مادية أو نفسية أو أزمة اجتماعية وغيرها مما يمر به أي شخص بسبب ضغوطات الحياة وتداعياتها بتلك الكلمات ابتدأ الإعلامي بسام جميدة في حديث خاص لصاحبة الجلالة كلامه  عن علاقته مع الله وعن عظمة الخالق في قلبه ومناجاته.

ويتابع ..  تمر بنا لحظات قد تكون فارقة في حياتنا عندما نصاب بحالة من اليأس والإحباط وأحيانا العجز في التعاطي مع المشكلة وحلها ويبدأ بالبحث عن مخرج ومن يمكنه مساعدتنا في هذه اللحظة التي يعجز فيها المرء ويصبح بلا حول ولا قوة، تأتيه بارقة الأمل، فييمم قلبه ويناجي الله بأن يخفف عنه ما يهمه وما يصيبه من كرب وضيق، ويلهج بلسانه بما يطيب له من الأدعية والأذكار، وربما لا يحفظ الكثير منها، فيجلس القرفصاء داعيا ومتحدثا مع ربه بما تجود به قريحته.

أقول هذا الكلام  من باب التجربة واليقين بالله، وبما مررت به في أمور كثيرة، كنت وحيداً كمن يسبح في بحر متلاطم الأمواج لا يعرف ماذا يفعل وأين يتجه، محاصراً بالخوف، والفزع، يكاد اليأس يتسرب إلى نفسي، ولكنني كنت أجدد ثقتي بالله وأسلم أمري لله وحده ليس يأساً بل من باب الثقة بقدرته وجبروته وعفوه وكرمه، بأن يكون معي، فأجلس بين يديه وسط الليل اتضرع لله بالدعاء تخونني الكلمات وينوب الدمع والخشوع عني وأنا أحدثه بما يصيبني وأعاني وبكل الصدق الجأ إلى البساطة وبما تحدثني به نفسي وأخاطب ربي بكل جوارحي وضعفي وتذللي إليه "يارب أنا عبدك الفقير لا ملجأ إلا إليك وليس لي معين سواك ارحم ضعفي وقلة حيلتي يارب أرحمني وكن لي عوناً وسنداً فمن يجيب المضطر إذا دعاه سواك، وأنت القائل، إدعوني أستجب لكم وها أنا بين يديك منكسراً" تطول الوقفة ويكثر الحديث إليك وأنا متيقن بالإجابة وأتوسل بكل فعل خير فعلته في حياتي أن تبقى معي عوناً... وتطول الجلسة وتمتد ساعات وكم تشعر حينها بلذة يذهب عنك البلاء ويدفع عنك القضاء وييسر أمرك وتستذكر أيوب بقوله تعالى" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّحِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَكَشَفْنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرٍّ  وَءَاتَيْنَـٰهُ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةًۭ مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَـٰبِدِينَ" ويتمثل أمامك مشهد سيدنا محمد عليه أفضل السلام وأتم التسليم، وهو ينادي ربه في الطائف ويقول: "اللهم إني أشكوا إليك ضعف قوّتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهّمني أو إلى عدوّ ملكته أمري إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالِ، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، مِن أن تُنزِل بي غضبك أو تُحِلَّ علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"

أنها لذة المناجاة والوقوف بين يدي الله لا يساويها شيء في الدنيا، فكيف إذا رافقها الفرج وتيسير الأمور، ورحمة الله التي تتنزل علينا في كل ساعة.

كانت لحظات عصيبة مرت بي مع بداية هذا الشهر الفضيل كنت هناك وحيداً كم تضرعت إليه وكم أسعدني بالإستجابة والمعافاة فيمن أحب، بفلذة كبدي، وها أنا أواصل دعائي لكي يتم علينا نعمته وفضله يارب أنك سميع مجيب.
أي لذة وأي روحانية وأي فضل يأتينا منك يا الله، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد المرض اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.