40 ألف يتيم بدمشق … الحكومة لا تقدم لدور رعاية الأيتام المازوت والغاز بالسعر المدعوم …
صاحبةالجلالة _ متابعة
طالبت الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأيتام بدمشق بضرورة عودة الدعم الحكومي لحوامل الطاقة ومعاملتهم بشكل خاص نظراً للدور الاجتماعي الذي تقوم به، مؤكدين عدم حصولهم على مادة مازوت التدفئة خلال موسم الشتاء، مع وجود معاناة تأمين مواد الغاز والبنزين، وإن وجدت فيحصلون عليها بتكلفة تتجاوز الـ12600 ليرة للمازوت، و80 ألف ليرة لأسطوانة الغاز.
وأكد عدد من مديري دور الأيتام والمعنيين فيها، ممن تواصلت معهم «الوطن»، وجود صعوبات على صعيد التمويل وتأمين المحروقات والخبز نظراً لعدم تقديمها بالسعر المدعوم، بما فيه غلاء الأسعار وقلة المدرسين الأكفياء، منوهين بضرورة تقديم الدعم الكافي لكل الجمعيات للقيام بأنشطتها ومبادراتها ودورها المطلوب على أكمل وجه.
الإحصائيات الرسمية التي حصلت عليها «الوطن»، تؤكد وجود نحو 40 يتيماً مقيماً في دور الأيتام إضافة إلى الأيتام ممن يتم رعايتهم خارجها، مع التأكيد على أن النسبة الأكبر من الأيتام هم في جمعية التميز.
وفي تصريحات لـ«الوطن» أكد المدير التنفيذي لدار ميتم سيد قريش عبد المنعم الصباغ أن الدار يتكفل بـ820 يتيماً مقيماً داخل الدار ومكفول خارجها، علماً أن هناك استمراراً بالدعم لعدد من الأيتام ممن حصلوا على مقعد في الجامعة.
وقال الصباغ: يتم القبول حسب الطلبات المقدمة من الأوصياء الشرعيين وعلى ضوء الدراسة الاجتماعية لليتيم وأسرته في مكان سكنه.
ونوه بالقيام بعدة مبادرات خلال شهر رمضان على صعيد تسليم رواتب للمستفيدين من مشروع برنامج كفالة اليتيم الخارجية الشهرية المطبق للأيتام ومن في حكمهم وعددهم حالياً (706) مستفيدين، مشيراً إلى توزيع كسوة العيد لـ(771) مستفيداً وهم (الطلاب الأيتام المقيمون داخلياً وعددهم حالياً (65 مقيماً، وللأيتام المكفولين خارجياً وعددهم (771)، إضافة إلى توزيع سلل غذائية على أسر الطلاب الأيتام المقيمين داخلياً، وتقديم وجبات السحور والفطور للطلاب الأيتام المقيمين داخلياً.
وأكد أن مصادر التمويل من عائدات استثمار العقارات التابعة ملكيتها للمؤسسة وتبرعات أهل الخير المادية والعينية، مطالباً بضرورة تقديم دعم كافٍ فيما يخص حوامل الطاقة.
وعن الخدمات المقدمة لفت الصباغ إلى القيام بكفالة ورعاية الأيتام ومن في حكمهم، من خلال تقديم الخدمات والمساعدات المتنوعة لهم وفق برنامج كفالة اليتيم الخارجية الشهرية، وبرنامج كفالة اليتيم في الإقامة الداخلية، والمساعدات الشهرية لطلاب الجامعة وبعض طلاب الثانوي ممن تجاوزوا سن الثامنة عشرة من عمرهم المستمرين في دراستهم، بما فيه تأمين رواتب شهرية تبدأ من مبلغ 100 ألف ليرة سورية وتصل إلى 300 ألف حسب عدد الأيتام في الأسرة الواحدة.
مع التنويه إلى أن هذه المبالغ بازدياد دائم تماشياً مع التضخم الاقتصادي الحاصل، ناهيك عن تأمين لباس مدرسي وقرطاسية وحقيبة مدرسية ومنحهم عيديات ومبالغ مالية في المناسبات، ومنح المتفوقين منهم مكافآت مالية في حفلات تكريم، وتأمين الرعاية الصحية اللازمة وإجراء عمليات جراحية حسب الحاجة الصحية.
وحول برنامج كفالة اليتيم في الإقامة الداخلية، أضاف: تقوم المؤسسة بكفالة الطلاب الأيتام ومن في حكمهم من الأسر الفقيرة في المجتمع لفئات الطلاب الذكور من المرحلة الإعدادية وتقدم لهم كل الخدمات اللازمة على صعيد تأمين الإقامة في مبنى المؤسسة المجهّز بقاعات دراسة ومهاجع نوم نظيفة وصحية.
وتابع: لا يوجد لدينا توجه أو دراسة لإحداث دور جديدة، وعدد الأمهات يصل إلى 4 أمهات ومرشدة نفسية وسلوكية.
من جانبها أكدت المديرة التنفيذية لجمعية المبرة النسائية للتنمية الاجتماعية وكفالة الأيتام رنا البابا أن الدار ترعى 1019 يتيماً داخلياً وخارجياً ممن تنطبق عليهم شروط الدار.
وأكدت القيام بمبادرات في رمضان، مع تقديم خدمات الإطعام والتربية النفسية والجسدية، منوهةً إلى بعض المشكلات في العمل منها نفسية ناتجة عن ظروفهم الأسرية.
كما لفتت إلى تعليم اليتيمات من خلال تسجيلهن بالمدارس، مع متابعة نتائجهن وتشجيعهن على التفوق، والتواصل مع المدارس، ذاكرة أنه لا يوجد حالياً توجه أو دراسة لإحداث دور جديدة.
كما أشار رئيس مجلس إدارة جمعية القديس غريغوريوس الأرثوذكسية لتربية الأيتام ورعاية المسنين نبيل مدري إلى أن الدار ترعى 25 يتيماً، حيث يتم استقبال الأيتام سنوياً حسب قدرتها على الاستيعاب، منوهاً إلى تقديم عدد من المبادرات خلال رمضان مع متابعة تقديم الدعم للأيتام ممن تجاوزت أعمارهم الـ18 عاماً على صعيد تحصيلهم العلمي مع إمكانية بقائهم في الدار إلى حين التخرج، ناهيك عن تأمين جميع مستلزمات معيشة الأيتام من مأوى ومأكل ومشرب وتعليم وصحة، علماً أن مصادر التمويل للدار من التبرعات والاشتراكات والهبات.
وقال أمين سر جمعية ارتقاء لرعاية الأيتام عمر ديب: يقدر عدد الأيتام الخارجيين ممن يتم رعايتهم بـ214 يتيماً تقدم لهم كفالة مالية ودراسية، منوهاً إلى القيام بمبادرة خلال عيد الفطر تحت عنوان «فرحة عيد»، ناهيك عن القيام بعدة مبادرات خلال رمضان.
أما جمعية القديس بند لايمون لليتامى فتستقبل الأيتام سنوياً حسب قدرتها على الاستيعاب، على حين تستقبل جمعية العودة الخيرية /دار الشهيد عز الدين القسام /120/ يتيماً ويتيمة مع القيام بعدة مبادرات خلال رمضان.
وتستقبل جمعية الأنصار الخيرية /دار الرحمة /270/ يتيماً، وكفالة الأيتام تعليمياً ممن تجاوزت أعمارهم الـ18 عاماً
الوطن