110 أشخاص شهداء ثمرة الكمأة حتى الآن ... الكنز الشتوي للبادية السورية ... كميات كبيرة من الكمأة تُصدّر إلى لبنان ودول الخليج العربي
صاحبةالجلالة _ متابعة
كشفت مصادر خاص عن استشها.د أكثر من 110 أشخاص وهم يجمعون الكمأة منذ بداية الموسم ولتاريخه بانفجار ألغام من مخلفات تنظيم دا.ع.ش الإرهاب.ي، بينهم نساء ويافعون، مبيناً أن جمع الكمأة في البادية محفوف بالمخاطر، وقد يكون مغمساً بالدم، ويترك ضحايا كثيرة.
وذكر المصدر أن قطاعات كثيرة من البادية لا تزال مزروعة بأل.غام تنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال مناطق بعمق البادية معرضة بأي لحظة لهجمات من الدو.ا.عش، وقد حدث ذلك بالفعل، إذ هاجمت خلايا من دا.ع.ش العديد من الورشات وقتلت العشرات من العمال والعاملات أثناء جمعهم الكمأة.
وأهاب المصدر بالمواطنين عدم جمع الكمأة من مناطق في البادية لم يعلنها الجيش العربي السوري آمنة، لأن ذلك قد يكلفهم حياتهم.
وحول موسم الكمأة وأسعارها بيَّنَ عدد من باعة الكمأة في مدينة سلمية أن موسم هذا العام وافر وأفضل من موسم العام الماضي، حيث تصلهم يومياً كميات كبيرة من هذا الفطر، الذي يزداد الطلب عليه في هذه الأيام.
وأوضحوا أن سعر الكيلو بين 50 إلى 150 ألف ليرة، حسب لون الحبة وحجمها، فالكمأة البنية وذات الحبة الكبيرة أغلى من البيضاء.
ولفتوا إلى أن معظم الزبائن من الفئات المجتمعية ذات المداخيل المفتوحة، مثل الأطباء والمهندسين والتجار وكبار الموظفين!
وأشاروا إلى أن حركة البيع جيدة هذا العام للاستهلاك المحلي، وأن كميات كبيرة مما يرد إلى سوق سلمية يورَّد إلى العاصمة، لبيعه للمطاعم والفنادق الكبيرة من فئات خمس نجوم وغيرها.
وذكر الباعة أنهم يستجرون الكمأة من تجار يجمعونها من بادية سلمية الشرقية، بأسعار تتيح لهم هوامش ربح جيدة، لكون الموسم يمتاز هذه السنة بوفرة المادة واشتداد الطلب.
ومن جانبهم، بيَّنَ مواطنون في محل بشارع الثورة الشعبي، أنهم يشترون الكمأة في هذا الموسم لكثرة ما سمعوا عن طعمها اللذيذ من أقرباء وأصدقاء لهم، وأحبوا أن يجربوها.
وأوضح بعضهم أن 50 أو 60 ألف ليرة كسعر لكيلو الكمأة مقبول قياساً لأسعار اللحوم مثلاً حيث كيلو لحم الغنم 175 ألف ليرة.
وقال أحدهم: «هي مرة واحدة فقط نشتري فيها الكمأة، ولن يكسرنا سعر الكيلو أكثر مما نحن مكسورون»
ومن جهته، ذكر أحد موردي الكمأة لتجار مدينة سلمية وباعتها لـ«الوطن»، أن هذا الفطر يوجد بكثرة في البادية هذا الموسم، وهو يشكل مصدر رزق موسمياً جيداً للمشتغلين به.
وأوضح أن لديه عدة ورشات من أبناء ناحية عقيربات، تعمل بجمع الكمأة من مناطق وجوده في البادية المترامية الأطراف، لافتاً إلى أن أجرة العامل أو العاملة بين 4 آلاف إلى 6 آلاف ليرة بالساعة، مؤكداً أن كميات كبيرة تصدر إلى لبنان والعديد من دول الخليج العربي أيضاً.
الوطن