التوسع بزراعة الفواكه الاستوائية على حساب الخضر… عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه: ارتفاع الأسعار 50% خلال أقل من شهر
أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية إلى تضرر المحاصيل الزراعية جراء غمر المياه لمئات الدونمات من الأراضي، ما تسبب بقلة في الإنتاج وتكبد المزارعين خسائر كبيرة، إضافة إلى عوامل ارتفاع أسعار المحروقات جميعها أدت لارتفاع أسعار الخضر بين 40 – 50 %.
عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بسوق الهال بدمشق محمد العقاد أكد ان الأضرار التي أصابت البيوت البلاستيكية المزروعة بالخضر، إضافة إلى غلاء المحروقات ساهمت بارتفاع أسعار البندورة والفليفلة والباذنجان والكوسا والفاصولياء.
وأشار العقاد إلى أنه من الأسباب غير المباشرة لارتفاع أسعار الخضر، توجه المزارعين إلى الزراعات الاستوائية بدلاً من البيوت البلاستيكية، حيث توسعت زراعة المانغا والكيوي والكستنا والموز، على حساب البندورة والخيار والباذنجان والكوسا والفليفلة التي تنتجها البيوت المحمية.
وحول أسباب ارتفاع سعر البطاطا رغم أننا مستمرون في قلع العروة الخريفية، اعتبر العقاد أن صعوبة القلع من الأرض بسبب الأمطار أدى لتراجع الكميات وارتفاع أسعارها، إضافة إلى الأرباح الكبيرة التي يجنيها باعة المفرق خلال عمليات النقل من سوق الهال، ويباع كيلو البطاطا في سوق الهال بين 5 – 6 آلاف ليرة لأفضل الأنواع، بينما لايقل سعره عن 9 آلاف في محلات المفرق، مؤكداً أنه رغم تحسن الطقس فالأسعار لن تنخفض عن 5 آلاف ليرة، لارتفاع تكاليف الإنتاج على المزارع.
وبين العقاد بأن الكميات التي ترد إلى السوق من مادة البطاطا جيدة نوعاً ما، واصفاً الإقبال على الشراء بالجيد مقارنة مع الارتفاع الكبير في الأسعار وانخفاض القوة الشرائية.
وسجلت أسعار باقي الخضر ارتفاعاً كبيراً، وتراوح سعر كيلو البندورة في سوق الهال بين 8 آلاف للبندورة القادمة من طرطوس، و10 آلاف للبندورة البانياسية، والكميات لاتكفي حاجة السوق، كما أن تصدير البندورة متوقف حالياً، فالأسعار في دول الجوار المنتجة أقل منها في سورية.
وسجل سعر كيلو الفاصولياء 17 ألف ليرة، والباذنجان 7 آلاف ليرة، والكوسا بين 10- 12 ألف ليرة.
وبالنسبة للتصدير، لفت العقاد إلى أنه حالياً في حدوده الدنيا ويقتصر على الفواكه من حمضيات ورمان وتفاح وإجاص، ويومياً يتم تصدير نحو 8 برادات فقط إلى دول الخليج والعراق.
غلوبال