بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

على أمل تحسن واقع الكهرباء… المواطن يغرق في عتمة ليالي الشتاء الطويلة

السبت 20-01-2024 - نشر 9 شهر - 2441 قراءة

صاحبةالجلالة _ متابعة

على الرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقتها الجهات المعنية حول تحسن واقع الكهرباء، إلا أن تلك الوعود لم ير منها المواطن إلا بصيص ضوء متقطع وسط تخوف من انقطاعه بشكل كامل، ولاسيما مع ازدياد ساعات التقنين في الشتاء نتيجة ارتفاع الطلب على التغذية الكهربائية.

وبالعودة إلى ما صرح به أحد المسؤولين عن واقع الطاقة، بأن حاجة البلاد من الكهرباء تبلغ بحدود 6 آلاف ميغاواط، بينما المتوافر حالياً بحدود 2000 إلى 2100 ميغاواط، لكنه وعد المواطنين خيراً بأن الكمية سترتفع في نهاية شهر أيلول الفائت لتصبح 2500 أو 2600 ميغاواط، وبالتالي ستنعكس على برنامج التقنين إيجاباً من خلال زيادة عدد ساعات التغذية.

جاء أيلول وذهب بعده عدة أشهر، ودخلنا في العام الجديد إلا أن الحال والواقع لم يتغيرا، على الرغم من دخول العديد من المحطات إلى العمل ولاسيما الكهروضوئية، الأمر الذي دعا المواطنين للاعتماد على بدائل للطاقة، ولاسيما على صعيد إنارة المنازل من خلال الاتجاه نحو البطاريات الصغيرة خاصة لمحدودي الدخل، بينما ميسوري الحال اتجهوا نحو الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية المكلفة جداً لإنارة منازلهم وتشغيل عدد من الأجهزة الكهربائية.

«غلوبال» أجرت استطلاعاً مع عدد من المواطنين حول كيفية تدبير أمورهم المنزلية في ظل الانقطاعات الطويلة للكهرباء والبدائل بالنسبة لهم.

أم أحمد وهي من سكان عين ترما بريف دمشق وأم لأربعة أطفال تقول: إنها تضطر لغسل ثياب عائلتها “بالطشت” لأن ساعات الكهرباء قليلة لا تكفي لتشغيل الغسالة الكهربائية، فتضطر إلى تسخّين المياه على البابور، مضيفة “هاد طبعاً إذا ضل معنا مصاري لنشتري لتر “زيت كاز” أو “مازوت”.

أطفالي يخافون الخروج من الغرفة مع قدوم الليل، بهذه الكلمات وصف وائل من سكان ببيلا حال أولاده ليلاً، ولاسيما أن أحواله المادية لم تسمح له إلا بشراء بطارية 12 أمبير تكفيه لإنارة غرفة، بينما يبقى باقي المنزل معتماً لا ينار إلا للضرورة وبضوء الموبايل، مبيناً أن الكهرباء في البلدة لا تأتي إلا ساعة ومتقطعة كل 12 ساعة.

وترى سمر وهي طالبة جامعية أن الانقطاعات الكثيرة والطويلة أجبرت نسبة كبيرة منهم على شراء بطاريات من أجل استخدامها في الإضاءة، ومنهم من اشترك بالأمبيرات، لكن المشكلة الأكبر التي تواجه من لجأ إلى حل البطاريات وهي عدم تمكنهم من شحنها بشكل كاف لقلة ساعات التغذية.

المشكلة التي أشارت إليها سمر وجد حلها أبو عدنان بقوله: كل يوم أضطر لأخذ البطارية إلى عملي لأشحنها هناك، فأعطال الكهرباء الكثيرة التي تشهدها بلدتنا أضف لارتفاع فترة التقنين تحول دون شحنها بالمنزل.

أبو كرم وهو من سكان بيت سحم بريف دمشق لفت إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجهه أن المياه في المنطقة التي يقطن فيها مرتبطة بقدوم الكهرباء، وبالتالي مع شبه انعدامها يضطر الكثير من القاطنين لتأمين المياه عبر شرائها من الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة.

وبحسرة كبيرة تتحدث المهندسة عليا من سكان حي المزة 86 بدمشق عن حالات القطع الطويلة التي تصل إلى 8 ساعات متواصلة، وتأثيرها على عملها المرتبط باستخدام الحاسوب، ومعاناتها الكبيرة في عملية شحنه، ولاسيما أن البطاريات التي اشترتها لهذا الغرض لم تعد تفي بالغرض، كونها لاتشحن بشكل كاف جراء ساعات التقنين الطويلة.

مشكلة الكهرباء هي واحدة من المشاكل الخدمية الكثيرة التي بات المواطنون يشتكون من ترديها، ونحن نعلم أن هذا الواقع سببه سيطرة قوات الاحتلال الأميركي على القسم الأكبر من الأراضي التي تضم حوامل الطاقة في شمال شرقي سورية، إضافة الى نقص التوريدات بفعل العقوبات الغربية الغاشمة، ولكن ذلك لا يعفي المعنيين في الكهرباء من واجباتهم بتحسن واقع الكهرباء وذلك وفق وعودهم الرنانة.

.

غلوبال


أخبار ذات صلة

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

أبواب دمشق السبع و الكواكب السبعة و اختيار الاسم احتاج لنقاشات طويلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!