صحفي سوري يقترح تحويل مبنى جريدة لفندق كتب الصحفي جانبلات شكاي : فندق "الثورة"
واضح أنه ومنذ أن توقفت طباعة الصحف السورية الرسمية بحجة "كورونا" السمجة، بأنه قد تم الحكم عليها بالإعدام ولكن بانتظار التنفيذ، وربما كانت الغاية، التوفير لمطارح أخرى، مبالغ تصرف على طباعة هذه الصحف من دون مردود مقبول لا من الجمهور ولا من الحكومة ليس لعطل بالعاملين فيها، وانما لعطالة مردها بالبيئة المتحكمة بهذه الصحف والإعلام السوري عموما.
لست بصدد فتح باب عطالة الإعلام هنا، لانه قيل فيها ما قيل، ولكن وانا أعود يوميا إلى منزلي ليلا امر من أمام هذا المبنى الضخم الذي كان يوما ما تصدر عنه العديد من الصحف، وهو بهذه الحالة من العتمة، وقد سمعت اقتراحا من زميل اعجبني وانوي لطرحه.
الاقتراح بالمختصر يقوم على فكرة تأمين مردود مالي ممتاز، يخصص جانب منه لاتحاد الصحفيين الفقير، علّه يساهم بدعم اعضائه الأحياء منه أو الأموات، وذلك من باب شعار "الأرض لمن يعمل فيها"، إن بقي شيء من هذا الشعار.
من اشتغل في مبنى صحيفة "الثورة"، أو تجول فيه، يعلم أن هذا البناء الضخم يمكن تحويله ببساطة إلى فندق من فئة الخمسة نجوم، ومثل هذا المشروع سيدر على العاملين فيه حاليا، أكثر بالتأكيد مما يجنوه من مهنة المتاعب، وسيدر كذلك على وزارة الاعلام.
ولا ضرر ان يخصص جانب من المبنى لمواصلة الزملاء عملهم فيه بإصدار النسخ الإلكترونية، وفي النهاية، "من دهنه سقيله".
ربما الرفاق في حزب البعث لهم تجربة سباقة في هذا المجال ضمن مبنى دار البعث، يمكن البناء عليها.