ليلة رأس السنة تشعل الأسعار… رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق : الفوضى بالتسعير والغش في السلع تملأ الأسواق

رغم الارتفاع الكبير للأسعار خلال الشهرين الأخيرين من العام والذي تجاوز الـ 20% وفقاً لتصريحات لجنة مصدري الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق، ولكنه يبدو غير كافٍ لباعة المفرق وأصحاب المحلات لمضاعفة الأرباح، فقاموا برفع أسعارهم مجدداً تزامناً مع التحضيرات للاحتفال برأس السنة.

وبعد الاطلاع على أسعار العديد من السلع التي يحتاجها المحتفلون برأس السنة، واستطلاع آراء المتسوقين، أجمع المواطنون على إقدام تجار المفرق برفع أسعار الخضر والفواكه.

وقال أبو مصطفى وهو بائع خضر وفواكه: إن السوق شهدت اليوم ارتفاعاً كبيراً نتيجة الإقبال الجيد.

بدورها اشتكت أم مريم من ارتفاع الأسعار قائلة: إن أصحاب المحلات يستغلون حاجة الناس للفرح ويضاعفون أرباحهم بشكل كبير، إذ وصل سعر ربطة البقدونس 1500ليرة، ومثلها للنعناع، وربطة البصل الاخضر بألف ليرة، وكيلو البندورة 8 آلاف ليرة، وكيلو الليمون 5 آلاف ليرة، وكيلو الخس 4 آلاف ليرة لتبصح تكلفة صحن التبولة ليلة رأس السنة نحو 30 ألف ليرة.

أبو بشار الذي لا يتجاوز راتبه التقاعدي الـ250 ألف ليرة، اشترى الفواكه بالحبة، وضع على الميزان حبة أو حبتين من كل صنف، قائلاً إنها أصبحت ترفاً لا نقوى عليه، ولكن سآخذ كم حبة لأزين بيها السفرة ليلة رأس السنة، ووصل سعر كيلو التفاح إلى 12 ألف ليرة، والكرمنتينا 5 آلاف ليرة، والموز 17 ألف ليرة، والرمان 10آلاف ليرة، أما الفواكه الشتوية الأخرى كالأناناس والكستناء فهي بكل تأكيد ليست مخصصة للفقراء وذوي الدخل المحدود، حيث وصل سعر كيلو الأناناس إلى 65 ألف ليرة والكستناء إلى حوالي 70 ألف ليرة.

ومن المعروف أن طبق المشاوي من أكثر المأكولات شهرة على موائد المحتفلين بسهرة رأس السنة، وغالباً ستسجل غياباً قسرياً هذا العام بعد أن وصل سعر الفروج الحي اليوم إلى 44 ألف ليرة وكيلو الشرحات 90 ألف ليرة.

وبخصوص اللحوم الحمراء التي تزيد مبيعاتها عادة ليلة رأس السنة، فأكد اللحام أبو سعيد أن الشراء انخفض كثيراً رغم أن هناك زبائن يشترون بالأسعار الحالية المرتفعة، ووصل سعر كيلو لحمة العجل إلى 150 ألف ليرة، وكيلو لحمة الخاروف تجاوزت المئتي ألف ليرة.

بدوره، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد العزيز المعقالي ان الأسواق شهدت فوضى كبيرة وعشوائية في التسعير خلال الأشهر الماضية.

مشيراً إلى أن الجمعية مستمرة في مراقبة الأسواق وتسجيل التجاوزات التي تحصل، ويبدو أن وزارة التموين غير قادرة على ضبط كل هذه الفوضى، فهناك غش كبير في الألبان والأجبان، إضافة اللحوم وحالياً نسبة كبيرة منها هي لإناث الخراف التي تذبح بشكل مخالف، لأن أسعارها أقل من الخراف الذكور التي تهرب إلى دول الجوار وخصوصاً لبنان.

ودعا المعقالي المعنيين إلى التصريح للناس عن أسباب هذا الغلاء ومبرراته، وما هي الخطوات والإجراءات القادمة للحد من الغلاء وارتفاع الأسعار، مقابل تدني القوة الشرائية للمواطنين.

غلوبال