الاعلامي محمد البيرق يكتب ل"صاحبةالجلالة: السكوت علامة الرضا !
يرتبط المثل الشعبي - السكوت علامة الرضا - بالأهل عندما يسألون ابنتهم إن كانت توافق على من تقدم لخطبتها زوجاً ، تستحي أن ترد فيعدُّ سكوتها علامةً على الموافقة .
محطات وقود البنزين الأوكتان (٩٥) والتي تشبه كل شيء عدا محطات الوقود والتي هي خرابات، وشكلها ومنظرها يوحيان بالحرب والبؤس والعزى والشحار … حاجة الناس مضطرين للوقوف على هذه المحطات تخضعهم لعملية اضطهاد وحالة من القهر مما يجري ..!؟
مشهد تراه في كل محطة من هذه المحطات وهو أن هناك دوراً ثانياً لمن يريد ، أما الموافقة فتأتي بمجرد أن تدفع وما عدا ذلك تفاصيل فلا حياء في الفساد …!؟
والأنكى من ذلك أن هناك أشخاصاً يقومون بتنظيم هذا الدور الذهبي الذي يدر الذهب لمالكيه ورعاته ..!؟
المهم أن هناك خزانات من الذهب تمتلئ آخر النهار مقابل هذه الخدمة .
سكوت المعنيين عما يحصل في هذه المحطات ما هو إلا علامة على موافقتها ..!
«السلبطة» وسرقة أموال الناس باتا أمراً مشروعاً… وأضحى الفساد والرشوة ثقافة .
ولكيلا نكون متشائمين كثيراً ونرى النصف الفارغ من الكأس كما يرى البعض .. لا بدَّ من استعدادات وإجراءات قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة لمحاربة هذا الفساد والقضاء عليه وإلّا …!؟
ونستون تشرشل الذي شرب نخب النصر بعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية بعد أن قاد بلاده ٤ سنوات خلال تلك الحرب كان يردد دائماً:
الاستعدادات للحرب لا تعني أبداً أن الحرب باتت وشيكة ، ولو كانت الحرب وشيكة لكانت الاستعدادات متأخرة ..!