الاعلامي محمد البيرق يكتب لصاحبةالجلالة :
بالة
لنا صديق من الظرفاء ، حدّثنا وقال : إنه كان ان تزوج فلان من البالة ..!!؟ وتركنا مدهوشين نستفتي لحديثه الجواب الصحيح :
ربما كان أول لقاء لهما في محل بالة .؟
او أن العروس ذاتها هي صاحبة المحل .؟
ليقاطعنا بظريف إجابة :
من البالة يا فهمانين يعني متزوجة قبله أربعة رجال منكوبين ولا حول ولا قوة إلّا بالله ..!؟
حيث البالة في شارعنا يعني الألبسة المستعملة ، ومع أنها متداولة لغة وفعلاً كأشياء كثيرة غيرها إلّا أنها ممنوعة من الاستيراد!؟
ثمة من يعتقد أن الأوان قد آن.. والوقت المناسب قد حان .. فحال الناس في أكلهم وشربهم ولباسهم في أسوأ حال .. ولن يضرَّ بأن يكون بالة وابن بالة ..
ولا مشكلة بأن يكون هناك إفتاء من أهل الفتوى الاقتصادية وبظروفنا هذه بتحليل ( من حلال ) استيراد كل ما هو بالة من سيارات وأدوات كهربائية وفرش وغيره .. وغيره
حدثني أحدهم همساً أن سوق البالة بقبضة فلان وهذا الفلان شخصية مهمة .. قلت له : يا زلمة هذه بالة وذاك فلان معقول ..!؟ قال لي بالة وما أدراك ما البالة ..!؟
البعض يقول : (إن البالة ستؤثر في الصناعة المحلية .. ولها تأثيرات سلبية في البيئة .. ومو حلوة بحقنا نحن السوريين نجيب بالة الآخرين..)
أولاً؛ لا بارك الله ببضاعة محلية تخشى منافسة البالة لها .. وعاشراً ؛ السماح بدخول البالة بشكل نظامي والتي هي موجودة أصلاً في كل حارة سورية ، سيمنع تهريبها وبذلك تكون تحت رقابة الحكومة ( بلا مؤاخذة) هذا إن تجاهلنا ما يمكن دخوله من رسوم إلى خزينة الدولة .. وبالوقت نفسه نكون قد كفِّينا يد حوت من حيتاننا الشبعانين ..!؟
أما لجهة من غير اللائق بحق السوريين استيراد البالة فنقول : من يسبح بالبحر لن يتأثر بنقطة ماء .
حال البالة في لسان شارعنا تعني المستعملة .
أما معناها في معاجمنا ، فهي حزمة متاع ضخمة وإن شددت لامها صارت
البالة : الخير
اي انها ستر وغطى ( المعترين) !
فهل من المنصف أن يعلو صوت الحيتان الحلوين الطيوبين ، صوت الحق والفقير ..!؟
أما صديقي الذي وصف تلك السيدة المربعة الرجال بأنها بالة ، فاختلف معه في الرأي ، فتلك السيدة مبالية وليست بالة ، اي أنها مهتمة بالرجال حد تزوجها ب أربعة .. الأول مات بجلطة .. والثاني بمرض استثنائي غير معروف والثالث مقيم في مشفى المجانين ، ورابعهم مفقود ..!!