الإعلامي محمد البيرق يكتب لصاحبة الجلالة: الحياة وقفة عزٍّ وكفى
تماماً كما أن الحياة هي ما أعزُّ ، فإن الشهادة أيضاً هي ما أعزُّ ، وفي حال أني لا أستطيع أن أمتلك الاثنين ، فأفضّل الشهادة على الحياة .
هذا ما سمعته من كل ما شاهدته من أهل غزة أطفالاً ورجالاً ونساء ..
امرأة مسنة قالت لن نتراجع ولو لم يبقَ طفل في غزة ..
وطفلة ترد على المراسل بلكنة غزاوية وصوت فيه من الشجاعة والرجولة والصدق أكثر مما يمتلكه الكثيرون من ذكور اليوم ، لست خائفة من الاسرائيلين ..ولا يهمني القصف ..!!
أكثر من ٥٠٠ طفل وطفلة رحلوا ضحية المجزرة الإسرائيلية على غزة
هؤلاء الأطفال اختارهم الله أن يكونوا قريبين منه يسبّحون بحمده بعيداً عن القتل والقتلة .
لا رغبة في المال ولا سعياً وراء شهرة، بل يقاتلون إيماناً بأرضهم ودفاعاً عن وطنهم يوحدهم أمل الشهادة أو النصر .
هؤلاء الأبطال لن يرضوا برحيل أعز وأسمى من أن يحيوا حياة الشهادة .
أطفال غزة يلاعبون الموت على حافة الحياة ليقطفوا زهرة الشهادة من جنان الخلد .
أقول لشهداء غزة: دعاؤنا بالرحمة لايفي.. بطريقكم نهتدي ونصلي، بمحراب شهادتكم نغسل بعض أخطائنا ..
هذه هي البطولة، وتلك رجالاتها.. هنيئاً لكم بما أنتم فيه فأنتم تستحقونه .