تسعيرة عصر الزيتون لم تنل رضا المزارعين…مصدر في زراعة حماة: التسعيرة ليست من اختصاصنا
بدأ المزارعون قطاف الزيتون بمحافظة حماة في وقت مبكر رغم أنه تم تحديد ذلك من منتصف الشهر القادم، على أن تفتتح المعاصر اعتباراً من العاشر من الشهر القادم، غير أن ما لفت أنظار المزارعين هو أن يحدد المكتب التنفيذي بالمحافظة تسعيرة عصر كيلو غرام الزيتون أضعاف ما كانت عليه العام الماضي.
وفي بقية التفاصيل، فقد حدد المعنيون في المكتب التنفيذي بمحافظة حماة باجتماعهم يوم أول أمس بعد دراسة كل تكاليف عملية العصر وارتفاع أسعار المحروقات صناعياً وغير صناعي، ب600 ليرة للكيلو الواحد، وفقاً لما تم نشره على صفحة المحافظة، علماً بأن تسعيرة عصر الزيتون لم تنل رضا الكثير من المزارعين.
لكن ما لم يناقشه أعضاء المكتب التنفيذي أو لم يشر إليه هو تكلفة أجور قطاف الزيتون أي اليد العاملة ونقل المحصول من الحقل إلى المعصرة وبالعكس، عندما يتعلق الأمر بنقل الزيت حاصل عملية العصر، زد على ذلك أسعار العبوات والجالونات.
مصدر في مديرية زراعة حماة أوضح لـ«غلوبال» بأن إنتاج هذا العام أقل من الموسم الماضي، معللاً الأسباب بالظروف المناخية التي رافقت فترة إزهار الزيتون، يضاف إلى ذلك بأن أشجار الزيتون هي من الأشجار المعاومة أي سنة تنتج كثيراً وسنة العكس باستثناء بعض أصنافها.
مشيراً إلى أن تسعيرة عصر الزيتون مرهونة بالمكتب التنفيذي بالمحافظة بالتوافق مع أصحاب المعاصر والمزارعين، وليس من اختصاص مديرية الزراعة.
في كل الأحوال عملية القطاف بدأت في وقت مبكر وهذا سينعكس سلباً على مردود ناتج الزيت.
الخلاصة: ما لم يناقشه المعنيون عن عملية عصر الزيتون هو أين سيطرح أصحاب المعاصر العوادم ناتج عمليات العصر والغسيل، والخشية أن تلقى في مجاري الصرف الصحي وهذا سيترك ضرراً بالغاً في شبكات الصرف الصحي، إذ لايجوز طرحها في مجاري الصرف الصحي لما تسببه من إشكاليات فنية ولا في مجاري الأنهار أيضاً، يضاف إلى ذلك أن إلقاءها في الأراضي الزراعية سيشكل أيضاً أثراً بيئياً خطراً للتربة، وأن مقولة بأنه مفيد للأشجار المثمرة لم يثبت بعد أحد جدوى ذلك علمياً فبين الشكل والتأكيد طاعت الطاسة.
في كل الأحوال عمل المعاصر يحتاج إلى متابعة وحضور من قبل لجان فنية، وخاصة أن مادة البيرين متروكة لأصحاب المعاصر حيث يتم طرحها للبيع كوقود للتدفئة بعد عملية تجفيفها وبأسعار تعوض الكثير من تكلفة عملية العصير ليبقى المزارعون الصغار الخاسرون دوماً.
غلوبال