سعره يفوق القدرة الشرائية… مدير التجارة الداخلية بدمشق: السورية للتجارة والدواجن تبيعان البيض للمستهلك بهامش ربح بسيط

أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد خير البردان بأن السعر الرسمي المحدد لطبق البيض وزن 1800 غرام وما فوق هو 50 ألف ليرة، مشيراً إلى أن السعر الرائج والمتداول في السوق يتراوح ما بين 52 ألفاً وحتى 55 ألفاً.

ورداً على سؤال حول إمكانية أن تشهد قادم الأيام انخفاضاً في سعر طبق البيض، كشف البردان بأن الانخفاض مرتبط بأسعار العلف والتي تدخل بنسبة 80 بالمئة من تكاليف الإنتاج والعكس صحيح.

وبين البردان بأن المؤسسة العامة للسورية للتجارة عقدت اتفاقاً مع منتجي مادة البيض لتسليمه لها وبيعه في صالاتها بسعر النشرة التموينية، مضيفاً بأن المؤسسة العامة للدواجن في دمشق أيضاً تقوم ببيع مادة البيض من خلال ثلاث صالات لها وهي (صالة دوار الفحامة مقابل صيدلية داوود، وصالة الشركة في باب شرقي، والصالة الثالثة في الزبلطاني سوق البيض).

وأوضخ البردان بأن مؤسستي السورية للتجارة والدواجن تعملان على بيع المادة للمستهلك بهامش ربح بسيط، لافتاً إلى أنه يمكن للمواطنين التوجه إلى الصالات المذكورة وشراء المادة بسعر النشرة التموينية، مبيناً بأن الهدف منها منع احتكار المادة ومنع ارتفاع سعرها في الأسواق.

وشدد البردان على أن المديرية تعمل من خلال دورياتها المنتشرة في الأسواق لمراقبة مدى التزام أصحاب المحال بالتسعيرة، ومعاقبة المخالفين وفق قانون حماية المستهلك وتطبيقه على الجميع في حال المخالفة.

ودعا البردان المواطنين إلى التعاون مع المديرية وتقديم شكوى على أي مخالف، مؤكداً بأنه علينا تعزيز ثقافة الشكوى في كل مكان لمنع ضعاف النفوس من استغلال المواطنين.

ولدى استطلاع آراء عدد من المواطنين، الذين أكدوا لـ«غلوبال» بأن شراءهم للبيض اقتصر على البيضة، حيث تجاوز سعر الواحدة 2000 ليرة في أغلب المحال، وأنه لم يعد لديهم القدرة على شراء صحن أو نصف الصحن.

مشيرين إلى أن مادة البيض ضرورية جداً للصحة في ظل الامتناع عن شراء اللحوم لغلائها الكبير، داعين الحكومة إلى التدخل لإيجاد حل يخفض من سعر صحن البيض ويضمن تواجده على مائدة الفطور نظراً لأهميته الغذائية.

عدد من أصحاب المحال كشفوا بأن شراءهم لمادة البيض تراجع بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالأشهر الماضية نتيجة ارتفاع سعره، إضافة إلى اقتصار شرائه على فئة محددة.

يذكر بأن أسعار البيض شهدت خلال شهرين ارتفاعاً كبيراً، لتصبح خارج قدرة معظم الأسر، وسط ما تشهده الأسواق من جنون في الأسعار.

غلوبال