مبادرة سورية لتعليم الطلاب صناعة الروبوتات ومشروع ألواح شمسية من النباتات

بين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والتنمية في القاهرة المستشار د. خالد عابد انه يجب مواكبة الأتمتة والرقمنة والتطور الطبيعي في ظل العصر الحالي سواء تطوير هيكلة المصانع أو التطوير الإداري والمعدات في الصحة والصناعة والتعليم مشيراً إلى أن الاتحاد له باع كبير في هذا المجال ويتم التعاون مع كل الاتحادات في الوطن العربي في نطاق التطوير وهو أول اتحاد عربي ينشئ مصنع للروبوت العربي وذلك من ضمن الحاجات التي تم إنشاؤها في الوطن العربي بشكل قوي.

كما أوضح عابد أنه تم العمل من قبل الاتحاد على إعادة هيكلة الماكينات فبدل الاستغناء عنها عند تهالكها يتم تطويريها لتواكب التطوير العالمي وتعطي النتائج بأقل تكلفة مالية.

وأكد عابد أنه تم البدء في العمل بسورية وافتتاح مكتب مع بعض الاشخاص من رجال الأعمال والشباب من مجالات مختلفة وسيتم العمل في المرحلة القادمة على عدة قطاعات من التعليم والتطوير في المصانع والشركات التي سيتم إنشاؤها في المرحلة القادمة وذلك سيكون عامل مشترك بين إفادة الوطن العربي والإفادة المحلية داخل سورية.

ولفت إلى أنه يوجد اجتماعات دورية في سورية وحالياً مجموعة العمل الموجودة بسورية تعمل على مؤتمر اقتصادي سيعقد في الأيام القادمة وتعمل أيضاً على مجموعة من الأعمال على أرض الواقع منوهاً بأن سورية ستكون في المرحلة القادمة هي المستهدفة الأولى من قبل الاتحاد.

وأضاف عابد أنه يتم العمل على مبادرة تم العمل عليها في مصر والإمارات والسعودية سابقاً والمرحلة القادمة سيتم العمل مع سورية وهي التعميم التكنولوجي والرقمنة والأتمتة داخل المراحل التعليمية وسيتم تعليم الطلاب صنع برنامج إلكتروني قوي مع كيفية تصنيع روبوت تعليمي أو تصنيعي ومواكبة العصر الرقمي على أرض الواقع.

وبالنسبة للتعليم الأساسي بين عابد أنه يتم العمل على مشروع تم تقديمه لوزارة التربية والتعليم سيناقش خلال الاجتماع الدوري القادم لتعميم مبادرة تكنولوجية على طلاب المدارس في المراحل المختلفة، بينما في مراحل التعليم الجامعي تم إنشاء مسابقة عربية للروبوت وسيتم تأهيل الطالب للمقدرة على التعامل مع الدارات الإلكترونية والعمل عليها، مشيراً إلى أنه تم العمل على ذلك سابقاً وتطوير بعض الآلات وإعادة تطويرهم وهيكلتهم بالكامل بما يتعدى التكلفة الواقعية عن 20% من القيمة الأساسية الفعلية.

وأشار عابد إلى أن الاتحاد يعمل على ملف الطاقة الشمسية وتم تصنيع ألواح طاقة شمسية من إحدى النباتات الشوكية تنتج 1.4 من عشرة ضعف الألواح الشمسية العادية بتكلفة لا تقل عن 82% عن القيمة الفعلية، مشيراً إلى أنه تم إنارة شوارع بأكملها عن طريق هذه الالواح والملف معروض على أكثر من دولة عربية بظل مشاكل الكهرباء الموجودة داخل معظم الدول، مضيفاً أنه تمت مناقشة المشروع مع أحد رجال الأعمال في سورية لإنارة مصنعه بهذه الألواح ليتم عمل تجربة فعلية تثبت نجاحها على أرض الواقع ولتعمم على بقية المعامل والمصانع في سورية.

كما أكد عابد على أهمية التكاتف على العمل العربي الاقتصادي المشترك من قبل الجميع للنجاح به بشكل قوي منوهاً بأن الاقتصاد يشمل الاستقرار الأمني والذهني والفكري ومواكبة الرقمنة وهذا هو التطور الذي نسعى إليه في الأيام القادمة ومن لا يسارع ليواكب هذا التطور سيتأخر كثيراً.

ولفت إلى أن يمكن إنشاء برامج مختلفة تفاعلية ومواكبة ومحاكاة المستقبل القادم في سورية من خلال الاتحادات العربية المشتركة بالتعاون مع الاتحادات الموجودة على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه تم إنشاء برنامج عن طريق العالم الافتراضي بشكل مختلف تم البدء بتنفيذه ويحصد نتائج كبيرة وسيتم تجميع كل هذه التجارب في حقيبة واحدة وستطبق داخل سورية.

وعن واقع التحول الرقمي في سورية تحت الحصار والعقوبات قال عابد أن سورية أثبتت أنها قوية في كل الأوضاع والدليل على ذلك رجال الأعمال والشباب أثبتوا عند انتقالهم إلى مصر نجاحهم في كل المجالات بلا استثناء وسورية ستواكب هذه التغيرات من خلال سواعدها بالتعاون مع أشقائها العرب.

وأكد عابد أنه من ناحية الرقمنة ومواكبة التكنولوجيا سيتم تقديم ملف قوي من قبل الاتحاد نطمح لتنفيذه على أرض الواقع في سورية وسيكون له نتائج مثمرة جدا خلال عام واحد، مضيفاً أن من ضمن المبادرات التي تتم مناقشتها حالياً سيتم تسمية العام القادم بـ "عام التطوير والتنمية في سورية"، وبداية هذا العام سيكون هناك ملتقى ويتم الإفصاح من خلاله عن كافة المشاريع التي سيتم العمل عليها.

وختم عابد حديثه بأن مما لا شك فيه هو أن الحجر الاساسي في تحريك العمل العربي المشترك هو إرادة الدول العربية في مجابهة ومواجهة مشاكلها الاقتصادية وتحريك الركود الاقتصادي داخلها، منوهاً بأن النقاش بغير الاقتصاد من الممكن أن ينتج عنه اختلافات كثيرة بينما الاتفاق أقرب إلى الواقع في العمل الاقتصادي.

ميلودي