خبير اقتصادي : لو تم تطبيق السعر الوهمي الذي تضعه جمعية الصاغة بالحقيقة سيهرب كل الذهب إلى دول الجوار وسيصل سعر صرف الليرة أمام الدولار لعشرين ألف بأقل من شهر!
قال الخبير الاقتصادي جورج خزام ان جمعية الصاغة تضع سعر مبيع للذهب بحسب السعر العالمي للذهب مضروب بسعر صرف الدولار بحسب نشرة المصرف المركزي للشراء فقط و الذي هو أقل بكثير من قيمته الحقيقية.
خزام اعتبر في منشور له على فيس بوك أن السعر الوهمي للذهب الذي هو أقل من قيمته الحقيقية في دول الجوار الذي تضعه جمعية الصاغة مع التهديد بالغرامة للمخالفين لو تم تطبيقه بالحقيقة لكانت النتيجة هروب كل الذهب من سورية إلى لبنان و دول الجوار لبيعه بسعره الحقيقي و الإستفادة من فرق السعر.
وتابع : و هذا يعني إنهيار سريع جداً لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار ممكن ان يصل إلى 20,000 ليرة بأقل من شهر.
وقال خزام ان من يملك حق وضع الأسعار منطقياً و عقلانياً هو من يمتلك بضاعة ( ذهب ) للبيع بالسوق.
خزام تساءل هل من المنطق العقلاني أن يكون هنالك جمعية للصاغة و ليس لديها ذهب للبيع، وأضاف : لماذا لا تقوم الجمعية بشراء الذهب من دول الجوار على سعر صرف دولار المصرف المركزي و بيعه للصائغ و تلزمه بالبيع بالسعر الذي تضعه ؟!
وتابع : بهذه الحالة سيكون هنالك طلب على الذهب بالأطنان لبيعه و تهريبه إلى لبنان و دول الجوار و الإستفادة من فرق السعر و الصائغ سيضطر لرفع أجور الصياغة لتعويض الخسائر التي تفرضها جمعية الصاغة بحسب تعليمات المصرف المركزي
مع العلم بأن المورد الحقيقي للذهب هو شراء الذهب المستعمل و شراء الذهب من دول الجوار.