تعميم على الورق… منع السرافيس من التعاقد مع المدارس … محافظ دمشق: زيادة الطاقة التشغيلية اليومية لباصات «النقل الداخلي» وخاصة أوقات الذروة
طالب مواطنون من محافظة دمشق والجهات الرقابية المعنية بضرورة التشدد في الإجراءات المتخذة لضبط السرافيس وباصات النقل الداخلي «المتسربة» من خطوطها، رغم تأكيد مسؤولي المحافظة حرمان أي سرفيس لا يلتزم بتخديم المواطنين من مادة المازوت.
هذا ويعاني العديد من المواطنين مشكلة حقيقية على بعض الخطوط ترتبط بتعاقد عدد من السرافيس مع الروضات والمدارس الخاصة لنقل الأطفال والطلاب وحتى مع بعض المعامل لنقل الموظفين، الأمر الذي يخلق أزمة حقيقية بتسرب عدد من وسائل النقل عن خطوط سيرها، وخاصة في أوقات الذروة، حيث تكون معظم السرافيس في المدارس لنقل طلابها، ويخشى المواطنون من أن يغدو قرار المحافظة في أدراج الرياح من دون أي التزام أو تطبيق.
هذا الأمر لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية ببعض الخطوط عند فترة الصباح، من دون أي ضوابط أو صرامة بالإجراءات المتخذة بحق السرافيس غير الملتزمة، ولسان حال المواطنين يقول: إلى متى هذا التهاون والاستهتار بحق خدمات المواطنين؟ وكيف يتم السماح لأصحاب السرافيس بالتعاقد مع المدارس ورياض الأطفال والتسبب بمشكلة الازدحام ببعض الخطوط وخاصة خط (المزة 86).
وعلى الرغم من تعميم المحافظة خلال العام الماضي بمنع تعاقد السرافيس مع المدارس لنقل الطلاب والمدرسين، إلا أنه تم التراخي بهذا الشأن وسمح لبعض الوسائل بالعمل على تخديم هذه المدارس والروضات ولكن ضمن مسار عمل خاص محدد ومضبوط من المحافظة وذلك بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني الـ«جي بي إس»، ولكن يبدو أن المحافظة عدلت بشكل كامل عن هذا القرار.
وفي السياق، خلصت لجنة نقل الركاب بدمشق برئاسة محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي إلى قرار يقضي بعدم السماح لوسائل النقل العامة بالتعاقد مع المدارس أو الجامعات وغيرها، وضرورة التزام وسائط النقل العامة بالعمل على الخطوط المحددة لها ووفق مسارها فقط.
ودعت اللجنة إلى تفعيل عمل جميع المراكز التبادلية وإعداد دراسة لكل خطوط وسائط النقل العامة في المدينة والاحتياج الفعلي لكل خط ودراسة لتحديد مسارات وساحات أو أماكن محددة لوقوف البولمانات التي تقل طلاب الجامعات الخاصة لما تسببه من ازدحام في بعض الطرقات بالمدينة.
هذا ودعا محافظ دمشق إلى زيادة الطاقة التشغيلية اليومية لباصات الشركة العامة للنقل الداخلي على كل الخطوط تزامناً مع بدء العام الدراسي وخاصة أوقات الذروة الصباحية وبعد الظهر والالتزام بالتعرفة المحددة لوسائط النقل العامة في المدينة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين للتعرفة وخط السير.
وعلى نحو متصل أكد مصدر مطلع لـ«الوطن» أن عدداً من السرافيس لا يلتزم بتخديم خطوطها رغم حصولها على مازوت النقل بـ2000 ليرة لليتر الواحد، وبالتالي يستمر بعضها بالعمل في تخديم الروضات والمدارس الخاصة ولو كلفهم الأمر الحصول على ليتر المازوت من السوق السوداء بـ15 ألفاً أو 20 ألف ليرة، وبالتالي عدم تخديم خطوط النقل خاصة فترة الذروة.
على حين أكد مصدر مسؤول في المحافظة أن مختلف السرافيس والباصات تحصل على مخصصاتها بشكل يومي من المادة حسب مسار عملها، مؤكداً أن مازوت النقل يعتبر أولوية مثله مثل المشافي والأفران والمدارس.
الوطن