وزير الزراعة : مطمئنون ولدينا خطة إنذار مبكر … 26 آلية ومروحيات الجيش وفرق إطفاء من 5 محافظات تخمدها
صاحبةالجلالة _ متابعة
بيَّنَ وزير الزراعة محمد حسان قطنا لـ«الوطن»، أن حرائق عديدة حدثت خلال اليومين الماضيين في عدة محافظات، منها 3 حرائق رئيسية وكبرى في منطقة الغاب بمحافظة حماة، وقد أخمد منها حريقا أبو كليفون ونبل الفوقا يوم أمس تماماً، فيما بقي حريق موقع فقرو- حتى ساعة إعداد هذه المادة – مشتعلاً في بعض أطرافه التي تتعامل معها فرق الإطفاء المشاركة من حماة وحمص وطرطوس واللاذقية ودمشق ومروحيات الجيش.
وقال الوزير: نحن مطمئنون بأن لدينا خطة للإنذار المبكر ولمكافحة الحرائق، وتعتمد بداية على منصة مراقبة الحرائق الموجودة على موقع الإعلام الزراعي التي تراقب الحرارة ونسبة الرطوبة وتحدد الأماكن المتوقع حدوث حرائق فيها، أو المهددة بنشوب حرائق، وبالتالي يكون عندنا إنذار مبكر لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوزيع الإطفائيات والمناهل، والتركيز على المناوبات وتعزيز المراقبة لهذه المواقع.
وأوضح الوزير قطنا أن موقع فقرو كان أحد المواقع المهددة بنشوب حريق وفق المنصة، أو المتوقع حدوث حريق فيه، وقد وقع الحريق بالفعل، لكن في أعلى قمة بالجبل ما يعطي إشارة استفهام بأن هناك تدخلاً من شخص ما لافتعال هذا الحريق، وقد يكون لسبب آخر ربما نتيجة ظروف طبيعية، مع وجود بعض الأجسام البلورية التي يمكن أن تحدث مثل هذه الحرائق في مثل هذه الحالات من ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت الوزير إلى أن نحو 26 صهريجاً وفرق إطفاء من وزارة الزراعة وغيرها كانت تعمل على إخماد هذا الحريق، بمشاركة مروحيات الدفاع الجوي بالجيش العربي السوري.
وقد بلغت نسبة السيطرة على شدة الحريق نحو 90 بالمئة حتى ساعة إعداد هذه المادة،
وأشار الوزير إلى أن إخماد أي حريق يحتاج إلى تعاون المجتمع المحلي، فهو الأساس للتعاون مع كوادر الوزارة للمراقبة والحماية، ودائماً عندما نتعاون نحافظ على الغطاء النباتي الأخضر في بلدنا.
وعن المساحات التي التهمتها النيران، ذكر الوزير أن الأراضي التي احترقت هي مساحات غابات مهمة جداً، وفيها تعدد من النباتات الحراجية من السنديان والبطم وأنواع عديدة من النباتات البذرية، التي فيها تنوع بيولوجي مهم جداً يجب الحفاظ عليه.
وأكد الوزير أن النيران لم تلتهم مساحات تابعة للفلاحين من أراض ومزارع، وليست هناك أضرار ببساتين الزيتون أو الحمضيات أو الخضر، وكذلك لا توجد أضرار بالبيوت، وإنما كانت الأضرار بالغطاء النباتي فقط، ويجب أن نعمل جميعاً على حماية بيئتنا لمواجهة المتغيرات المناخية على الأقل التي نشهدها جميعاً والتي أثرت في كل دول العالم.
من جانبه بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه لـ«الوطن»، أنه منذ نشوب الحرائق بمنطقة الغاب في مناطق وعرة من الصعب الوصول إليها، تم التعامل معها من خلال خطة الجاهزية في المحافظة، من الجهات المعنية كزراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب والدفاع المدني وفوج الإطفاء.
وأوضح أنه تمت الاستعانة بأفواج إطفاء من محافظات أخرى، ليصل عدد الآليات التي تعمل بإخماد الحرائق إلى 30 آلية، وتمت السيطرة على 90 بالمئة من تلك الحرائق، فيما بقي حريق فقرو الذي يتم التعامل معه بشكل يدوي لصعوبة وصول الآليات للمنطقة، وكذلك بالمروحيات.
وأكد المحافظ أن الأمور بشكل عام جيدة والوضع تحت السيطرة.
من جهته بيَّنَ مدير الموارد الطبيعية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب فايز محمد لـ«الوطن»، أن فرق الإطفاء سيطرت بشكل تام على حريقي أبو كليفون ونبل الفوقا وهما بمرحلة التبريد.
أما حريق منطقة فقرو، فتم التعامل معه بالإمكانات المتاحة ومروحيات الجيش، ففيه أماكن عالية وانحدارات شديدة لا يمكن للآليات ولفرق الإطفاء الوصول إليها.
وأوضح أن المساحات المحترقة هي كبيرة وتضم «دوغيلات سنديان وعريضات الأوراق»، وأن حصر الأضرار يبدأ بعد الانتهاء من عمليات التبريد، وإعلان إخماد الحريق بشكل عام