المدارس الخاصة في سوريا تطرق باب الأثرياء.. كيف ستكون الأسعار هذا العام؟
أعلنت المدارس والروضات الخاصة في دمشق وضواحيها عن بدء التسجيل للسنة القادمة لحجز مقعد للتلميذ قبل انتهاء الأماكن المحدودة، ولكن الأقساط كانت محط استياء الأهالي، على الرغم من إقبالهم على تسجيل أطفالهم بها ظناً منهم أن المدارس الخاصة تُعد أفضل.
وتفاوتت آراء الأهالي بين مشجع ومعارض للمدارس الخاصة فمنهم من اعتبرها المجتمع الآمن الذي يعلم الطفل ويحدد هدفه، ومنهم من رفض فكرة دخول الطفل إلى المدرسة الخاصة قبل صف التاسع، وآخرون أبدوا رغبتهم بدخول أبنائهم إلى المدارس الخاصة لكن ظروفهم المادية لا تسمح لهم بذلك.
وأكدت السيدة “أم قيس” لـ”أثر” أنها لا تملك نصف القسط المطلوب لروضة ابنتها لكنها تضطر لتأمينه خلال العام لضرورة دخول ابنتها الروضة وتعلم القراءة والكتابة، بالإضافة إلى أن الروضة تعتبر الحضن الأول للطفل والمكان الذي يعلمه الكثير، مضيفة: “مستعدة للعمل ليلاً نهاراً لتأمين القسط المطلوب”.
وخالفتها بالرأي “أم عدنان” التي قالت لـ”أثر” إن دخول ابنتها الروضة سيكلفها 3 ملايين ل.س، وفي هذه الحالة اختارت بدلاً من ذلك تأمين مادة المازوت لتدفئة أبنائها وتعليم ابنتها في المنزل للاستفادة من المبلغ المدفوع، أو تلجأ لمعلمة الخاصة.
وبحسب ما رصدت مراسلة “أثر”، وصلت رسوم إحدى المدارس الخاصة إلى 5 ملايين ل.س سنوياً من دون موصلات، أما روضات الأطفال بدأت إعلاناتها للتسجيل بالدورات الصيفية والعام الدراسي المقبل برسوم تبدأ من 2 مليون ل.س لحجز مكان فقط مع الالتزام بدفع كامل المبلغ الذي سيتم إعلام الأهل به في منتصف العام المقبل، وهذه الرسوم من دون المواصلات.
أحد مدراء تلك المدارس الخاصة أوضح لـ”أثر” بداية حول واقع الأسعار، أن حال المدارس كحال الكثير من المؤسسات التي تدفع تكاليف مستلزماتها مثل (مواد، كتب، أوراق، مواصلات) ما أدى لارتفاع رسوم التسجيل.
وفي السياق ذاته، بين معاون مدير تربية دمشق أ. آصف زيدون خلال جلسة مجلس محافظة دمشق أمس الأربعاء أن أقساط المدارس الخاصة محددة بموجب المرسوم رقم /55/ الناظم لعملها وقسط كل مدرسة محدد وفق تصنيفها وأي زيادة تعرض المدرسة للمخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها ولكن بدل الخدمات التي تقدمها المدارس من مواصلات وغيرها هي التي تتغير سنوياً وتختلف من مدرسة لأخرى لافتاً إلى أن المدارس المستولى عليها لها نظامها المالي الخاص بها وهذه المـدارس ملزمة ببعض المصاريف والنفقات مما يستوجب فرض قسط معين على الطلاب.
وحاول “أثر برس” التواصل مع وزارة التربية مرات عدة وانتظرنا الإجابة على استفسارنا المتعلق بأقساط المدارس الخاصة لكن لم نحصل على إجابة.
وصفوة القول إن رسوم المـدارس والروضات تزداد كل عام الضعف تقريباً، نظراً لتغير الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار الأدوات والمستلزمات المدرسية، ومع ذلك تلقى إقبال كبير من أهالي الطلاب.
أثر برس