معاون مدير التربية لأحد الأعضاء: لستَ مضطراً للذهاب إلى المدارس الخاصة … انتقادات حادة لأقساط المدارس الخاصة «الفلكية»
وجه عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق محمود كريّم انتقاداً لاذعاً لآلية الاستجرار المركزي للمواد الطبية في وزارة الصحة، معتبراً أنها أثبتت فشلها ولاسيما أن العديد منها كانت تشترى سابقاً بأسعار أقل من «الاستجرار الموحد».
وقال كريم: إن الاستجرار الموحد أصبح «شماعة» للعديد من المشافي، بحيث أصبح أمراً واقعاً، تزامناً مع التأخير الحاصل في توفر المستلزمات الأساسية من سيرومات وشاش ومواد تخدير وقسطرة، وبات العديد من المشافي والأطباء يطلبون من ذوي المريض تأمين المواد نظراً لعدم توافرها.
وبينما أكد كريم أنه ينقل معاناة العديد من الأطباء والمرضى، قال أحد أعضاء مجلس المحافظة موجهاً حديثه إلى رئيس المجلس إن الدكتور كريم لا يمثل إلا نفسه ورأيه في هذا الموضوع، خاصة أن موضوع الاستجرار الموحد أقرته الحكومة وهي أعلم بهذا الموضوع ولاسيما مع الخلل الذي كان يتبع سابقاً قبل تطبيق الاستجرار.
من جهته شدد صبحي البحري النائب السابق لرئيس جامعة دمشق على أنه من الضروري تأمين المستهلكات الأساسية عبر المشافي وآمر الصرف، لكن يترك للوزارة وعبر الاستجرار المركزي تأمين التجهيزات الطبية الكبيرة مثل المرنان وغير ذلك، مطالباً بضرورة إعادة النظر بالنسبة للاستجرار المركزي الموحد، ليتم الاتفاق في نهاية المطاف على إعداد مذكرة تفصيلية حول هذا الموضوع ورفع التوصية اللازمة إلى وزارة الصحة.
وحول هذا الموضوع أكد مدير الصحة في دمشق محمد سامر شحرور أن الاستجرار يتم عبر عقود عن طريق وزارة الصحة، مضيفاً: قد يكون هناك تأخر خاصة أن الأمر مرتبط بمناقصات.
وفي السياق، قال شحرور: إن صيانة الأجهزة تتم وفق معايير إدارية وحسب توافر الميزانية، لكن هناك صعوبة في تأمين بعض القطع نتيجة الحصار الجائر، مضيفاً: هناك نقص في الكوادر الطبية وهذا الأمر ليس خافياً على أحد.
من جهته قال ممثل نقابة الأطباء عمار صافي: إن النقابة ليست لها علاقة بالتسعير بالنسبة للمعاينات، حيث إنها تقترح فحسب والوزارة هي من تصدر الأسعار من خلال لجنة خاصة بالأطباء.
وأكد رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة حسن ديروان أن إنشاء معمل حليب للأطفال الرضع حاجة وطنية لتوفير القطع الأجنبي على الدولة وعدم انقطاع استيراد حليب الأطفال في الصيدليات وتأمين غذاء الأطفال، علماً أن الوزارة توجه بترخيص معامل جديدة لتعبئة حليب الأطفال، وفي مجال الأدوية الهرمونية والأدوية السرطانية، علماً أن هناك صعوبة حالياً في إنتاج حليب الرضع، ومن الممكن تعبئته مع إضافة الفيتامينات اللازمة لنمو الأطفال بشكل صحي.
في المقلب الآخر انتقد أعضاء في مجلس المحافظة الرسوم الكبيرة والفلكية التي تتقاضاها المدارس الخاصة، مطالبين بضرورة تثبيتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، وجعل الرسوم على غرار الجامعات الخاصة بحيث يدخل الطالب على رسم لا يتخرج منه إلا وفقاً له، لنشهد أن كل مدرسة ترفع الرسوم والخدمات كما يحلو لها بما في ذلك أجور النقل الكبيرة جداً.
وبينما أكدت أحد أعضاء المجلس أنه لا توجد ضوابط للمدارس الخاصة بحيث أصبحت «تجارية» من دون أي التزام، رد عليها معاون مدير التربية بدمشق آصف زيدون بالقول: لست مضطرة للذهاب إلى المدارس الخاصة؟
علماً أن الأقساط توضع عبر لجان وزارية وحسب تصنيف كل مدرسة وفقاً لنظام تصنيف واضح، أما أجور النقل والخدمات فهي تختلف من مدرسة إلى أخرى حسب الخدمات التي تقدمها كل مدرسة.
وفي مداخلة له، قال عضو المكتب التنفيذي للقطاع التربوي في المحافظة نديم دحدل: هناك من يقوم بـ50 واسطة لتسجيل ابنه في مدرسة ما وهو على علم بالأقساط الكبيرة، علماً أنها توضع في مكان بارز في بهو المدرسة.
وأضاف: إن الأقساط المرتفعة تعود للمدارس في ضواحي دمشق وتصنف فئة أولى، أما المدارس ضمن دمشق فهي فئة ثانية، وبإمكان أي أحد تقديم شكوى عن أي مخالفة في أي مدرسة.
هذا وأكد مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين أنه تم تحديد موعد معرض الزهور الدولي القادم بتاريخ 30 آب وحتى 9 أيلول المقبل وبرسم دخول رمزي لتمكين كل الفئات من ارتياد المعرض وخاصة ذوي الدخل المحدود، علماً أن المعرض يتضمن فعاليات ونشاطات مختلفة.
وقال: هناك متنزهات شعبية في دمشق ومتوزعة عند منطقة الربوة يكون الدخول إليها بشكل رمزي، بحيث يمكن للعائلة أن تصطحب معها الطعام والشراب ويتكفل المتنزه بتأمين الكراسي والطاولات بشكل رمزي.
ولفت عز الدين إلى أن الجولات الرقابية تتم بشكل دوري إلى كل المنشآت ويتم التأكد من الالتزام بالتعليمات والإعلان عن الأسعار والالتزام بالأسعار الرسمية المحددة، مع تنظيم الضبوط بحق المخالفين.
بدوره أوضح نقيب معلمي فرع دمشق عهد الكنج أن النقابة تقوم حالياً بتجهيز صالة للمناسبات في منطقة كفرسوسة وستكون أسعارها رمزية وتناسب المعلمين، لافتاً إلى أن وجود خمس صيدليات تابعة للنقابة التي تعمل على تأمين صيدليتين أخريين.
هذا وتركزت مداخلات الأعضاء على ضرورة تحديد أقساط ملزمة للمدارس الخاصة لكل مرحلة تعليمية من المراحل ومراقبة مدى الالتزام بالأقساط المحددة من وزارة التربية والإسراع بصيانة الأجهزة الطبية المعطلة في بعض المشافي والمراكز الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لجميع المشافي والمراكز الصحية والإسراع في تأهيل مركز محمود شحادة خليل الصحي، متسائلين عن سبب قيام مديرية التربية بطرح بعض المدارس العامة للاستثمار الخاص.
ودعا الأعضاء إلى تنشيط السياحة الشعبية من خلال تأمين متنزهات عائلية برسم دخول رمزي تناسب شرائح المجتمع كلها والتوسع في تأهيل ساحات المدينة ومكافحة حالات التسول التي بدأت تأخذ أشكالاً متعددة كبيع الزهور ومسح زجاج السيارات عند الإشارات المرورية وتوفير صالات للمناسبات خاصة بنقابة المعلمين وزيادة عدد الصيدليات التابعة لنقابة المعملين بدمشق لتشمل مختلف مناطق المدينة.