السيشوار بـ 15 ألفاً.. صالونات تجميل مهددة بالإغلاق نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال عليها
ارتفعت أجور صالونات التجميل بشكل كبير تزامناً مع ارتفاع كل شيء الأمر الذي أثر على عمل الكوافيرات وخبيرات التجميل سواء لجهة دفع إيجارات الصالونات أو أجور العاملات الأمر الذي دفع بعضهم إلى الإغلاق والبعض الآخر إلى صرف العاملات لديهم.
وفي هذا السياق، تصف رغداء (صاحبة صالون حلاقة نسائية) حركة الإقبال بالجامدة، مضيفة لـ “أثر”: “بالكاد نعمل تأتينا زبونة أو 2 لإجراء بسيط كـ (سيشوار أو تنظيف بشرة) وخاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل لافت حيث أن سعر السيشوار 10 و15 ألف في المناطق الشعبية فما بالك في الأحياء الراقية؟”.
وعن كيفية سداد أجرة الصالون، قالت رغداء لـ “أثر”: “أدخلت في الآونة الأخيرة تأجير فساتين وملابس السهرة حتى أتمكن من دفع إيجار الصالون فمن غير الممكن أن أغلق الصالون فلدي زبوناتي أتمنى أن تكون أزمة عابرة ويعود العمل إلى ما كان عليه سابقاً”.
بدوره احمد (كوافير نسائي) وصف الإقبال لديه بأنه خفيف جداً، لافتاً إلى أن عمله مقتصر على الحجوزات في المناسبات والأعراس فقط، متابعاً لـ “أثر”: “باقي الأيام نجلس بدون أي عمل فالأسعار قد ارتفعت وباتت لا تناسب معظم السيدات وكذلك ارتفعت أسعار مستحضرات التجميل التي نستخدمها لتجميل العرائس وذلك نظراً لارتفاع الدولار، ومنع الاستيراد الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30%، وأصبح الكوافير مضطر لرفع الأسعار لتغطية المواد الخام الخاصة به”.
وأشار إلى أن ضعف الإقبال على الصالونات سببه ارتفاع الأسعار فمعظم السيدات باتوا يتزين بأنفسهن دون الحاجة إلى المجيء إلى الصالونات من باب التوفير وعدم الصرف.
من جانبها، ناهد أكدت أنها قبل ارتفاع الأسعار كانت ترتاد صالون التجميل كل أسبوع لتقوم بتجميل نفسها لأنها موظفة؛ أما اليوم بعد ارتفاع الأسعار لم يعد بمقدورها دفع أي مبالغ إضافية لأن دخلها لا يسمح لها بذلك، مبينة لـ “أثر” أن سعر السيشوار قبل الارتفاع كان 4 آلاف ليرة أما اليوم سعر السيشوار 15 ألف وهذا خارج قدرتها.
أما لمى التي تتجهز للزواج فقد حجزت لتزيين نفسها وقد طلب منها صالون التجميل مليون ليرة، مشيرة إلى أنه لو كان بإمكانها أن تجمل نفسها لما دفعت هذا المبلغ لكنها مضطرة لذلك.
إذاً وبحسب جولة لمراسلة لـ “أثر” فقد اشتكت صاحبات صالونات التجميل النسائية من قلة إقبال الزبائن على الصالونات، الأمر الذي يهدد أعمالهن بالإغلاق بسبب استمرار الخسائر الفادحة التي تكبدنها خلال الفترة الماضية، والمتمثلة في دفع الإيجارات ورواتب الموظفات والعاملات.
يذكر أن الحلاقة الرجالية ارتفعت أسعارها أيضاً، فبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” في وقت سابق، في جولة على محلات الحلاقة في العاصمة، لوحظ تفاوت كبير بالأسعار بين محل وآخر، بالإضافة إلى وجود تصنيفات للحلاقة الرجالية “ممتاز، وأول، وثانٍ، وشعبي”، حيث التكلفة التي تتضمن حلاقة الشعر مع الذقن أو حنجرتها وتنظيف البشرة وشمعة وبعض الخدمات الأخرى في المالكي تصل قيمتها إلى 50 ألفاً، وفي التجارة 50 ألف ليرة، ويستمر الانخفاض باتجاه المزة لتصبح التسعيرة 40 ألف ليرة، لتتراوح التسعيرة ما بين 15 _ 20 ألفاً في مناطق المخالفات، وفي جرمانا وصحنايا تتراوح من 45 _ 50 ألفاً، وفي منطقة جديدة تتراوح من 15 _ 20 ألف ليرة.
أثر برس