بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

مصادر دبلوماسية: بقاء أردوغان بالسلطة مصلحة إيرانية- روسية، دمشق لا تعتبر نفسها معنية بالانتخابات التركية وما يهمها مصالحها العليا ومصلحة الشعب السوري

الثلاثاء 31-01-2023 - نشر 2 سنة - 2453 قراءة

الميول الأطلسية المعلنة للمعارضة التركية تبدو أحد أهم الأسباب التي جعلت من حليفي دمشق بأن يكون لهم مصلحة بدعم بقاء أردوغان بالسلطة، وبالتالي دعم كل الخطوات التي ستسهم برفع نسب التصويت له في انتخابات تموز المرتقبة، والتي يقف فيها أردوغان ومعها السياسة التركية المقبلة على مفترق طرق.

المصادر كشفت أن دمشق التي فوجئت بالتسريبات التي تحدثت عن تحديد منتصف الشهر الجاري كموعد للقاء الثلاثي الذي كان من المفترض أن يجمع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا في موسكو، أعلنت رفضها عقد أي لقاء ما لم يكن مثمراً تجاه تلبية مطالبها، حيث لا تريد سورية أن يكون لقاء من أجل اللقاء والإعلام، الأمر الذي سيستثمر حتماً في الصراع الانتخابي الداخلي، مع الإشارة إلى أن دمشق الوفية لحليفيها الروسي والإيراني إلا أنها لا ترى نفسها معنية بالانتخابات التركية بقدر ما هي معنية بمصالحها العليا ومصلحة الشعب السوري.

المصادر لفتت إلى المبادئ التي حددها الرئيس الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الذي زار دمشق مؤخراً والذي ربط فيها نجاح أي جهود روسية بالثوابت الوطنية للدولة والشعب السوري والمبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب. وهو ما أخذته موسكو في عين الاعتبار بالتأكيد، وشكلت بالضرورة قاعدة لمواصلة وساطتها المستمرة والتي يلعب عامل الزمن فيها دوراً حاسماً.

دمشق لم تعطِ حتى الآن أي رأي فيما يخص الانتخابات التركية، ولم تعلن ميلها لأي طرف تركي، رغم أن المعارضة التركية أعلنت عن أوراقها الانتخابية الخاصة بسورية، وأكدت نيتها الدفع باتجاه الحوار معها، كما صرّح بعض قادتها عن نيتهم الدفع بتعويضات لدمشق على الضرر الذي ألحقته بها سياسة أردوغان، فيما طلب البعض الآخر من قادة المعارضة التركية لقاء الرئيس الأسد، وعملوا على الترويج عبر وسائل الإعلام التركية لهذه النيات، والتي تؤيدها حتى الآن جميع استطلاعات الرأي التركية.

صمت دمشق عن البُعد الانتخابي التركي في كل ما يجري، لا يعني عدم اهتمامها بما سيجري على حدودها الشمالية، وإنما يؤكد أن تركيز دمشق يبقى مُنصبّاً على سبل تحقيق مصالحها الوطنية بغض النظر عن بقاء أردوغان بالسلطة في مواجهة معارضيه، حتى لو وصفه البعض على أنه أفضل الخيارات السيئة.


أخبار ذات صلة