التجار يتربصون بخط الاستيراد الأخضر..والجمارك:غير ممكن حاليا
بيّن مصدر مسؤول في الإدارة العامة للجمارك أن الحكومة حالياً تريثت في وضع برنامج الخط الأخضر للمستوردات موضع التطبيق بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد. علماً بأن إطلاق برنامج الإسيكودا في الجمارك يتضمن إطلاق العمل بالخط الأخضر بمعنى تأمين انسياب السلع والبضائع بسرعة إلى الأسواق واختزال إجراءات وعمليات الاستيراد والورقيات والمعاملات الطويلة، وذلك لتجار بمواصفات محددة، أهمها عدم وجود مخالفات والسمعة الممتازة، وقضايا أخرى.
وبحسب أحد المستوردين فإن الخط الأخضر لم يوضع موضع التنفيذ، داعياً في تصريح لـ«الوطن» إلى إجراء دورة للتجار على برنامج الإسيكودا لتمكينهم من استخدامه وتوعيتهم بمزاياه وخدماته وأنظمته للتخلص من هيمنة بعض المخلصين وبعض المستغلين ووضع حدّ لعمليات التلاعب الجارية بين التاجر والمخلص والجمركي وأن عدم إطلاع التجار على برنامج الإسيكودا يوقعهم في مشاكل ومخالفات عديدة ويضطرهم للتعامل عبر المخلصين.
من جانبه بين المدير المسؤول في الجمارك بأن الخط الأخضر سوف يساهم في دخول الواردات من السلع والبضائع إلى سورية ويؤمن انسياب المواد بشكل سريع وسلس إلى الأسواق المحلية. لافتاً إلى أن طبيعة المواد المستوردة تلعب دوراً في اعتماد خط المرور للبضائع إلى الأسواق الداخلية وإن كانت تخضع للمرور على الخط الأخضر أم الأحمر أم الأصفر «تختلف بدرجة التدقيق في البضاعة والمعاملات»، موضحاً أن المواد التموينية تحتاج حكماً إلى إجراء التحاليل المخبرية، إضافة إلى تعهد من المستورد بعد التصرف بالبضائع أو تنزيلها إلى الأسواق إلا بعد مرور مدة 28 يوماً وهي المدة التي تستغرقها عادة التحاليل المخبرية.
وبيّن أنه على الرغم من ذلك فإن اعتماد الخط الأحمر حالياً للبضائع لا يستغرق أكثر من 24 ساعة وأن حركة البيان الجمركي فيما يخص المستوردات ميسرة وسهلة وتجري دون أي عوائق أو مشاكل وأن المواد التي ليست بحاجة إلى تحاليل مخبرية يتم تيسير إدخالها عبر المنافذ والأمانات الجمركية في نهاية الدوام الرسمي أي إن إجراءاتها تكون منجزة ومنتهية الساعة الثالثة بعد الظهر من اليوم ذاته لوصول البضاعة.
وأشار إلى بعض التحسينات المهمة مثل سرعة إنجاز البيانات الجمركية قياساً إلى السنوات السابقة، وأوضح أن المواد الغذائية والخاضعة للتحاليل المخبرية التي تمر على الخط الأحمر مباشرة تخضع لمعايير إلكترونية وليس يدوية وتأخذ بأسس ومعايير محددة داخل البرنامج الإلكتروني مثل السمعة التجارية والالتزام بالأنظمة والقوانين وعدم المخالفة في القطع الأجنبي وفي عمليات الاستيراد.
وكان البعض من التجار والمستوردين خلال ندوات الأربعاء التجاري السابقة أشاروا إلى أن الخط الأخضر فيما لو طبق ووضع موضع التنفيذ كان حقق العدالة في المعاملة بين المستوردين على اعتبار أنه جزء من برنامج الإسيكودا الذي يتيح لأي مستورد تخليص بضائعه بنفسه من دون الحاجة إلى مخلصين جمركيين ومعقبي معاملات البعض منهم يتلاعب بالبيانات الجمركية وفي المواد وبنودها.
صالح حميدي
"الوطن"