لماذا يتقدم كثيرون إلى وظائف الدولة رغم ضحالتها ؟... لأن رواتب الحكومة مباركة
صاحبة الجلالة – خاص
يطلب التجار رفع الأسعار فيحصلون عليه .. يطلب الصناعيون ذلك فيحصلون عليه .. تقرر شركة المياه التابعة للدولة أن تجارة المي خسرانة و أن شريك الماء لا يربح فتتجاوب الحكومة و ترفع السعر ... يجاهر الأطباء انهم غير ملتزمين بالتسعيرة فلا احد يلاحظ ذلك إلا المرضى ... يتحدث المحامون عن مظلوميتهم فتصبح الاستشارة الشفهية لها ثمن ... الكهرباء ترفع ... المياه ترفع ... الجوازات ترفع .. الرخص ... اجار موقف السيارت ..اجرة التاكسي و السرفيس ... كل هذلك يرتفع فقط أجور الموظفين لا ترتفع !!
أصحاب الحرف و المهن الحرة هؤلاء لهم سباقهم الخاص و من الصعب العثور عليهم و يفرضون الاجور التي تناسبهم و يكاد يحصل الجميع على ما يريدون إلا الموظف !!
الحكومة قبل أي أحد تعلم علم اليقين أن اجور الموظفين تكاد لا تكفيهم أجور النقل من و إلى العمل ؟ فتسأل نفسها لو كان هذا الكلام صحيحا لماذا تقدم كل هذا العدد للوظيفة العامة و لماذا لم يهدأ الموبايل للاتصال لواسطة لقبول هذا أو هذه في وظيفة هنا أو هناك !!
الحكومة سألت نفسها هذا السؤال ؟ لو لم يكن الراتب "مباركا" لما تنافس الناس على الوظيفة العامة .
ثمة تفسيران لم يخطرا على بال الحكومة ... الأول الفساد الذي أصبح ليس فقط علني بل ووقح أيضا.
التفسير الثاني و هو الأغلب هو ان الرمد أفضل من العمى و لا زال لدى الناس أمل أن تتحسن الظروف .
أما أن الرواتب مباركة ... بالتأكيد إنها من بركة الحكومة