ما يشاع عن قفزات مرتقبة لسعر الصرف غير دقيق..! سعر الصرف يُثبّت مستويات دفاعية دون النزول عنها..!
خاص- صاحبة_الجلالة
يشهد سعر الصرف منذ فترة وجيزة تذبذبات ردّها بعض المختصين إلى الأحداث العالمية ذات الوتيرة المتسارعة سياسياً وعسكرياً وانعكاس ذلك بالضرورة على الاقتصادات العالمية، فيما عزا البعض الآخر الأمر إلى تراجع الإنتاج إلى مستويات أدنى مما كان عليه بسبب نقص التوريدات النفطية..!.
المصرفي الدكتور علي محمد اعتبر أن سعر الصرف في الحقيقة "خلال شهري أيار وحزيران" هو ثابت نسبياً وتذبذباته ضمن الحدود الطبيعية، وذلك في حال اعتبرنا أن تذبذب "+ - 5٪" هو طبيعياً، لكن بلا شك فإن سعر الصرف منذ بداية العام الحالي بدأ يُثبّت مستويات دفاعية جديدة في كل فترة دون النزول عنها، وربما سيبقى ضمن هذه الحدود –على الأقل- خلال الفترة قصيرة الأجل القادمة.
لم يستبعد محمد تأثر الاقتصاد السوري بما تشهده الساحة العالمية من توترات جيوسياسية واقتصادية وسياسية، وما تمخض عنها من ارتفاع التضخم إلى مستويات عالية في دول العالم أجمع، ومحاولة الدول الكبرى التدخل لكبح جماحه بالطرق التقليدية القائمة على أساس السياسة النقدية، وخاصة الولايات المتحدة التي اتخذت خيار رفع الفائدة لتخفيض التضخم، ما عزز بالتالي من قوة الدولار على المستوى العالمي والتي لحقتها بعض البنوك المركزية العالمية على نفس المنوال.
واعتبر محمد أن ما يشاع عن ما ينتاب سعر الصرف من تذبذبات حادة، وأنه على وشك قفزة كبيرة ترفعه إلى عتبات أخرى أكثر خطورة، هو كلام غير دقيق على الأقل في المدى القريب والقصير نظراً لثبات أغلب العوامل المؤثرة على سعر الصرف في الداخل السوري سواء لجهة الإنتاج أو المضاربة أو الاستيراد وحتى تدفق الحوالات الخارجية لسورية.
لكن في المقابل لم ينف محمد تراجع العملية الإنتاجية وتدني قيمة الصادرات التي بالكاد تلامس الـ800 مليون دولار، اللذان يلعبان دوراً مهماً بتعزيز قوة الليرة السورية في حال انتعاشهما، وتدهورها في حال تراجعهما..!.
ولم ينف أيضاً التأثيرات المحتملة عالمياً جراء رفع الفائدة الأمريكية على قوة الدولار وانعكاس ذلك على عملات الدول كافة..!.