نقص توريدات الفيول..وانحدار نظيراتها من الغاز إلى أدنى مستوى لها.. يزيدان من حدة التقنين..!.
عادت ساعات التقنين للارتفاع في مختلف المحافظات، ورغم أن الحرارة ترفع الطلب على الكهرباء إلا أن تبرير ارتفاع كل ساعات التقنين بسبب الحرارة غير مقنع.
وفي متابعة لحقيقة الأسباب التي أدت لتراجع الطاقة الكهربائية على الشبكة، اتضح أنه إلى جانب الحرارة التي يرتفع معها معدل الطلب هناك تراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف لبعض مجموعات التوليد عن العمل (محردة– بانياس– الزارة) علماً أن كل محطة من هذه المحطات تشتمل على عدد من المجموعات تم إيقاف جزء من هذه المجموعات في كل محطة، مثال تم إيقاف مجموعتين في محطة محردة وثلاث مجموعات في محطة بانياس ومجموعة في محطة الزارة.
ومن خلال التوسع في ملاحقة أسباب إيقاف عمل هذه المجموعات، تبين أنه تم فصل هذه المجموعات بسبب حالة النقص الشديد في مادة الفيول ريثما يتم تأمين المادة، حيث أوضح مصدر في الوزارة أن توريدات مادة الفيول تراجع من وزارة النفط خلال الأيام الأخيرة ويتم ترميم الحاجة اليومية من المخزون الاحتياطي لدى وزارة الكهرباء، مقدراً حاجة مجموعات التوليد لنحو 5 آلاف طن يومياً بينما لا يتعدى المخزون من مادة الفيول لدى الكهرباء الـ130 ألف طن ولا يمكن التفريط بها واستجرارها في حالات غير الطوارئ أو الضرورات، علماً أن وزارة النفط كانت أفادت أن لديها نحو 30 ألف طن من الفيول في بانياس ونحو 28 ألف طن فيول في حمص لكن التوريدات اليومية القادمة من وزارة النفط انخفضت مؤخراً لحدود 3 آلاف طن وهو غير كاف واستدعى فصل جزء من مجموعات التوليد عن العمل مؤقتاً.
ولم تكن توريدات (الغاز) أفضل حالاً، فقد تراجعت لحدود 6 ملايين متر مكعب يومياً قبل أن تعاود للمراوحة بين 7-8 ملايين متر مكعب في اليومين الأخيرين، وحسب مدير في الوزارة فإن الانحدار بالتوريدات لحدود 6 ملايين متر غاز يومياً سابقة لم تحدث إلا خلال الحرب.
وعن دخول بئر غاز جديدة بين المدير أن أي توريدات إضافية للغاز من شأنها أن تحسن واقع التوليد نسبياً.
سبق وأن تم نشر بيانات فنية حول الاستطاعات المتاحة في محطات التوليد العاملة حالياً في حال تم تأمين مادة الغاز الكافي يمكن توليد حتى 4500 ميغا واط وهو ما يعادل 60 بالمئة من حاجة البلد كهربائياً مقدراً أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل لبرامج تقنين حوالي 4.5 ساعات كهرباء مقابل 1.5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية بينما يقدر إجمالي الاحتياجات حتى نصل لمعدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7-8 آلاف ميغا واط وهو تقدير أولي اعتماداً على المقارنة مع كميات الإنتاج قبل الحرب على سورية والتي كانت بحدود 9 آلاف ميغا واط مع مراعاة أن الكثير من الاحتياجات الصناعية والتجارية وحتى المنزلية لم تعد كما كانت عليه قبل عام 2011.
الوطن