نقيب الصاغة يحذر من الذهب برازيلي: "من يشتريه يكون قد غش نفسه"
رغم أن سعر غرام الذهب مساير لسوية الأسعار عالمياً ويقل عما يفترضه سعر صرف القطع محلياً، إلا أن سعره ما زال مرتفعاً بالنسبة للمواطن العادي ودخله القليل، الأمر الذي يطرح مخاوف بشأن رواج الذهب البرازيلي قليل السعر معدوم الجودة، مبهر المنظر في الوقت نفسه، لاسيما وأن الكثير من المناسبات الاجتماعية لا تتم تقاليدها وطقوسها دون الذهب.
وحول ذلك قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن من يشتري الذهب البرازيلي إنما يرمي نقوده جزافاً لكونه ليس ذهباً بالأصل بل هو مزيج معدني من الرصاص والقصدير يشبه إلى حد كبير لون وبريق الذهب الحقيقي ولكنه معدوم القيمة تماماً، وبالتالي من يشتريه يكون قد غش نفسه.
وبحسب جزماتي فإن الذهب البرازيلي قد انتشر إلى حد ما خلال السنوات القليلة الماضية تبعاً لموجات الغلاء المتتالية وتراجع القدرة الشرائية لدخل المواطن، وشهد عرضه بعض الإقبال عليه لغرض المناسبات التي تستدعي وجوده، في حين أنه لا يمكن أن يحل محل الذهب الحقيقي، لأنه اكسسوار لا قيمة له، فهو عبارة عن رصاص وقصدير بلون زاهٍ، ونتيجة هذا الرواج توجهت بعض المحال التي تبيعه إلى تغيير اسم الاكسسوار أو المجوهرات التقليدية إلى ذهب برازيلي، معبراً عن أسفه لوجوده لدى بعض المحال التي تقدمه حتى في لوحاتها الإعلانية باسم ذهب برازيلي في حين يجب أن تضع اسم “مجوهرات تقليدية” أو “اكسسوارات”، كون عبارة “ذهب برازيلي” ممنوعة أصلاً لكونه ليس ذهباً وتقديمه بهذه الطريقة غش للمواطن.
وبالنسبة لكيفية التمييز بين المعدنين، أوضح نقيب الصاغة أن طرقاً متعددة يمكن للمواطن من خلالها معرفة الذهب الحقيقي من المزيف، حيث يمكن تقريب مغناطيس من قطعة الذهب المراد شراؤها، فإذا جذبها تكون مزيفة، وإذا لم يجذبها له فهو ذهب حقيقي، لأن الذهب ذو كثافة عالية لا يؤثر فيها المغناطيس، مضيفاً بأن أسهل الطرق لمعرفة الذهب المزيف من الحقيقي هي خدش قطعة الذهب بدبوس أو إبرة مثلاً، وإذا كان أسفل الخدش لون ذهبي فهو أصلي، أما إذا كان فضياً أو أسود أو بنياً فهو مزيف، معتبراً أن الطريقة الأفضل والأكثر أماناً هي الكشف على القطعة لدى صائغ او ورشة لصياغة الذهب.
الثورة