خريطة عمل لتطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران..إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل..تأسيس 3 شركات مساهمة مشتركة
بمشاركة وفد اقتصادي وتجاري سوري عالي المستوى، بدأت في طهران أمس أعمال ملتقى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في سورية وإيران.
خريطة عمل مشتركة
رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد أن هناك خريطة عمل مشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجانب الإيراني تتضمن مناقشة العديد من القضايا والصعوبات التي تواجه عمليات التبادل التجاري بين البلدين والتوصل إلى مقترحات للخروج بقرار واحد قابل للتنفيذ مباشرة على ارض الواقع بدعم من الحكومتين السورية والإيرانية، مشدداً على ضرورة وضع النقاط على الحروف لجهة أن تكون لهذه الاجتماعات خطوات عملية على أرض الواقع والبدء بالتنفيذ خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
وكشف درويش أن الخطة تتضمن إلغاء الرسوم الجمركية التي خفضت إلى 4 بالمئة بشكل كامل، وتسهيل انسياب السلع بين البلدين من خلال استثناء كل بلد البلد الآخر من قوائم منع الاستيراد، ومساعدة المنتجات السورية للدخول إلى إيران مراعاة للظروف التي تعانيها سورية، وعدم تنفيذ المعاملة بالمثل في هذا المجال، وإقامة 4 معارض للبيع المباشر للمنتجات السورية في إيران وإمكانية الاستفادة من الأسواق المجاورة لها والتصدير لها عبر إيران.
مشكلة التحويل المالي والنقل
وشدد درويش على ضرورة حل مشكلة التحويل المالي، من خلال اعتماد بنك خاص في كلا البلدين مع شركتين معتمدتين للصرافة يتم التبادل التجاري بينهما على شكل اعتماد مستندي داخلي ضمن البنك بما يكفل حق المصدر والمستورد.
وفيما يتعلق بمشكلة النقل الذي يتركز على النقل البحري من إيران إلى اللاذقية والذي يعاني نتيجة عدم وجود توازن في التبادل التجاري وطول المدة للوصول، تم اقتراح إحداث شركة مشتركة بين رجال أعمال البلدين تعتمد خطاً برياً بحرياً وتحل المشكلة بنسبة 50 بالمئة.
كما تحدث درويش عن العمل على تأسيس 3 شركات مساهمة مشتركة بين البلدين توضع الدراسات القانونية لتأسيسها خلال 3 أشهر وستكون الشركة الأولى للاستثمار الزراعي في سورية الذي تملك إيران خبرة كبيرة فيه، والشركة الثانية صناعية والشركة الثالثة تجارية تعمل بمجال المقاولات للمساهمة بإعمار سورية وتأمين المواد الأولية للبناء.
بدوره رئيس اتحاد غرفة التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أكد أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وضرورة استكشاف آفاق تطويرها في مختلف المجالات، في حين أعرب رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو عن ضرورة التعاون في الاستثمارات الزراعية، وخصوصاً أن سورية وإيران من البلدان ذات الإمكانات الزراعية، ولديهما خبرة جيدة في الإنتاج الزراعي والحيواني.
إيران مستعدة للتعاون
بدوره رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران غلام حسين شافعي أوضح أن القطاع الخاص الإيراني مستعد للتعاون في عملية إعادة الإعمار والأنشطة الاقتصادية لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتحسين أوضاع القطاعات الصناعية والتعدين، وبناء الطرق، وتقديم الخدمات الفنية والهندسية، والاستثمارات المشتركة، وبناء السدود وتعزيز التعاون في مجالات المياه والصرف الصحي ومحطات الطاقة.
من جانبه أعلن رئيس غرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة عن الجانب الإيراني كيوان كاشفي عن مضاعفة حجم الصادرات الإيرانية إلى سورية وقال: يمكن للبلدين تصدير منتجاتهما إلى المنطقة والاستفادة القصوى من طاقات وإمكانيات سوقها بالتعاون المشترك. وأضاف إنه قد تم تحقيق نتائج جيدة في مجال التبادل التجاري بجهود المسؤولين والقطاع الخاص في البلدين.
الوطن