اقتصادي: المنتجون السوريون يتوقفون عن العمل و الانتاج بسبب انخفاض الطلب المحلي
قال الخبير الاقتصادي رازي محي الدين أنّ هناك تجفيف للسيولة في سورية حاليا و تخفيض للطلب على الكاش ما خلق رغبة بعدم الاستثمار ، وأدى الى توجيه فائض الأموال للاستثمار في قنوات غير مفيدة للاقتصاد السوري مثل العملات الصعبة و الذهب والعقارات الأمر الذي تسبب في حدوث ضغط أكبر على الليرة السورية وأدى للمزيد من التضخم
مشيراً أنّ التضخم في سورية نوعان، تضخم مستورد عالمي وكان تأثر سورية به بنسبة كبيرة، وتضخم محلي يتعلق بالاقتصاد السوري والقطاعات الانتاجية ناجم عن عدم توفر المواد الأولية وارتفاع أسعار حوامل الطاقة، ومجموعة عوامل يجب العمل سريعا على معالجتها حتى نتمكن من خفض معدلات التضخم وعدم جنوحه الى مستويات اعلى أخطر .
محي الدين : قال أنه من المشجعين على زيادة الرواتب وتحسين الدخول وعدم التأخر بذلك , فلابد وفي ظل الوضع الراهن من زيادة دخل الناس وتحسينه بما يساعد على مواجهة متطلبات معيشتهم بشكل أفضل ، وقال إن تحسين الدخول سيؤدي الى تشجيع الطلب وتشجيع الإنتاج وتوسيعه
مشيرا في هذا السياق الى أن رجال الأعمال في سورية لا يجدون ملاذ آمنا للاستثمار في سورية بالشكل المطلوب ، لذا يتوجب على الحكومة العمل على بناء مناخ جاذب للاستثمار بالشكل الذي يضمن عدم خروج الاموال وضمان استثمارها داخل البلد , لافتا الى أن جزء كبير من المنتجين توقفوا عن الإنتاج بسبب انخفاض الطلب على السلع نتيجة تراجع الدخل والمعيشة..
الخبير الاقتصادي السوري دعا : الى ضرورة توجيه التمويل المتاح الى قطاعي الزراعة والصناعة بشكل رئيسي ، وعلى التوازي العمل على تعزيز سعر الفائدة لتشجيع الادخار، مؤكدا على العمل بجدية للتوسع بعملية دعم الصادرات بل وتعظيمها نطرا لأهمية التصدير في تأمين القطع وضمان دوران رأس المال داخل البلد وتوفير فرص العمل وتحسين الدخول .
اخيراً دعا محي الدين الى اتخاذ إجراءات تضمن تدفق الحوالات بشكل أفضل الى البلاد وعبر القنوات الرسمية مايعظم الاستفادة منها في الاقتصاد السوري خاصةً في ظل الاعتماد الكبير عليها
ميلودي إف ام