الكابتن ماهر السيد ينسحب من انتخابات اتحاد كرة القدم و يقدم الاسباب … شراء ذمم بمال مشبوه.
كتب الكابتن ماهر السيد :
جمهورَ كرةِ القدم في بلدنا الحبيب!
لقد اتخذتُ قراريَ بالترشُّحِ لمقعد رئاسة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم؛ مدفوعًا برغبَتي تمثيلَ فئةِ الشبابِ من رفاقي- وأبناء جيلي، والأجيالِ الأخرى المقاربة له- من نجوم اللعبة في المنتخباتِ الوطنية عبرَ مسيرتنا الطويلة، والفئاتِ العمرية المختلفة،
ومدفوعًا بتشجيعِ من يرى في شخصِ ماهر السيد؛ تجديدَ الدمِ في جسدِ الكرة السورية الذي أنهَكَهُ- في السنواتِ الأخيرةِ- الارتجالُ والتخبُّطُ، والعشوائيةُ وانعدام الرؤية، بالإضافة للنوايا غيرِ الصادقةِ في العمل لخدمة لُعبَتِنا ومُستقبلها والذي لم يكُنْ خافيًا لأحدٍ من متابعي رياضة بلدنا الحبيب.
ولقدْ لمستُ في الأيامِ الأخيرة- سواءٌ من خلالِ قائمة المندوبينَ، وأعضاءِ المؤتمرِ الانتخابي، أو من خلالِ جولَتي على المحافظاتِ المُختلفةِ؛ كجُزْءٍ من حملَتي الانتخابية؛ ما يأتي:
١- التَدَخُّلَ الواضح من بعض أصحابِ القرار في تسمية مندوبينَ بعينِهم (في الأندية واللجانِ الفنيّة والروابط) / بعضِهِم وليسَ الجميع/ لصالِحِ أحدِ المُرَشَّحينَ لمقعد رئاسة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم؛ الأمرُ الذي يُلغي ويَنسِفُ مبدأ الشفافيةِ والعدالةِ، وينفي عن نتيجةِ الانتخاباتِ القادمة صفةَ النزاهة. أو من ممارسةِ ضغوطٍ أخرى من جوانبَ مختلفة أدّتْ إلى حرماني من حقِّ التصويتِ لنفسي عندما تمَّ تبديل كتابِ تسميتي مندوبًا عن ناديّي دونَ إخطاري من قِبَلِ الإدارة في نيَّتِهِم تلك؛ متذرّعينَ بأنَّهم "ظنُّوا" أنّي أنوي الانسحاب من الانتخابات لصالح مرشحٍ آخر، مما أدّى إلى إضعاف موقفي أمام الناخبين والمرشّحين الآخرين هذا الأمر الذي لمسْتُه لدى اجتماعي بالمندوبين في المحافظات؛ وبالتالي إضعافَ حظوظي في العملية التصويتية.
وأتى ذلك كلُّه في تعارضٍ واضحٍ مع التوجيهاتِ القيادية العُليا "رياضيةٍ وسياسية" - والتي تؤكِّدُها معلوماتُنا الدقيقة- بعدمِ التدخُّلِ في العمليّة الانتخابية، أو دعمِ مُرشَّحٍ على حسابِ آخر.
أو؛
٢- شراءَ ذممِ البعضِ الآخرِ من المندوبين إلى المؤتمرِ الانتخابي (بمالٍ مشبوهٍ) تمَّ توثيقُ بعضِ حالاتِه وأدلَّتِهَا ووضعِهَا بينَ يدَي رئيس المنظمة بما لا يدَعُ مجالاً للشكِّ؛ لكنَّهُ لمْ يتَّخِذ- إلى اللحظة- أيَّ إجراءٍ قانوني أو تحقيقيّ حيالَ ذلك.
وبما أنَّ المشهدَ الانتخابي قد باتَ على هذه الحال؛ فإنّي أُبدي كاملَ أسفي لوقوع أحداثٍ كهذه، والتي لنْ تكونَ إلا مسمارًا إضافيًا في نَعْشِ كُرَتِنا؛ بعدَ أنْ توَسَّمنا خيرًا في هذه الفرصة الجديدة لتصحيحِ المسارِ وتعويضِ ما فاتَ؛
وعليهِ؛ فإنِّي أعتذرُ أشدَّ الاعتذارِ منْ كلِّ فردٍ قدْ علَّقَ آمالاً على ترشُّحِ ماهر السيد لرئاسةِ الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
وأعتذرُ من كافَّة أعضاء المؤتمرِ الانتخابي؛ ممَّنْ اجتمَعْتُ بهم على اتساع جغرافيا الجمهورية العربية السورية،
وأعتذرُ أخيرًا من نجوم اللعبة (دون تحديد أسمائهم) ممن رافقوني في حملتي، ووقفي إلى جانبي- في جميع المحافظات- أو تبَنَّوا برنامجي الانتخابي ورؤيتي لتطوير الكرة السورية في المرحلة القادمة؛
وأُعلِنُ- من منبري الرسميّ هذا- انسحابي من سباقِ انتخابِ اتحادٍ جديدٍ يديرُ شؤونَ كُرَتِنَا، وتَبَرُّئي من المُشارَكَة في مهزلةٍ كهذِهِ؛ مُشيرًا إلى أنِّي سأسعى لاتخاذ الخُطواتِ اللازمة- عبرَ الأطُرِ القانونية والرسمية، وسأقومُ بوضعِ الجهات القيادية بالصورةِ التي تدعمُ ادعاءاتي- لضمانِ عمليةٍ انتخابيةٍ نزيهةٍ لا تشوبُها شائبةٌ؛ مُحافظًا بذلك على حقّيَ المشروع، كخطوةٍ أخيرةٍ مني، كي لا أخذِلَ من دعمني ووقف معي وشجَّعَني على المُضيِّ قُدُمًا في هذا المشروع.
جمهورَ كرة القدم في بلدنا الحبيب!
تعالوا لنتَكاتَفَ جميعًا لنبذِ الفَسادِ بكافَّة أشكالِهِ وتجلِّيَاتِه، ولِنُنْقِذَ ما يُمكنُ إنقاذُه من بقية كرة قدمٍ؛ قضَيْنا عُمرنا على حُبِّها وحبِّ بلدنا، وخِدمَتِها وخدمة بلدنا، في سبيل الحفاظِ على سُمعَتِهَا وسُمْعَة بلدنا.
—————
ماهر السيد